نيويورك ـ يو.بي.آي
أجرى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس مشاورات مع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف حول سوريا، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة للقيام بدورها للمساعدة في التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة سوريا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إن بان أشاد خلال اتصال منفصل بكيري ولافروف على تصريحاتهما في موسكو مؤخرا وبمبادرتهما بشأن الاتفاق على العمل معاً للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في سوريا. وكان كيري ولافروف قد اتفقا، خلال لقائهما في موسكو الثلاثاء، على العمل معا لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا. وقال نسيركي إن " الأمين العام اتصل أيضا بالممثل الخاص المشترك المعني بسوريا الأخضر الإبراهيمي. إن الأمم المتحدة تقف مستعدة للقيام بدورها للمساعدة في التوصل إلى تسوية سلمية. ويشجع الأمين العام بقوة كل الأطراف على استغلال هذه الفرصة." وأضاف أن الأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك سيكثفان جهودهما في هذا الشأن. وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان وزيري الخارجية الروسي والأميركي جون كيري بشأن الاتفاق على العمل معاً للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في سوريا. وأصدر المتحدث باسم بان بياناً قال فيه ان الأمين العام يرحب بشدة بالتصريحات الروسية ـ الأميركية بشأن سوريا، واتفاق لافروف وكيري على العمل معاً للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في ذلك البلد. وذكر ان الأمين العام الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي أكدا منذ البداية قناعتهما بأن الحل السياسي التفاوضي هو الطريق الوحيد لإنهاء تلك الأزمة الطويلة. وقال البيان إن الهدف يجب أن يكون واضحاً للجميع، وهو إنهاء العنف والانفصال بشكل سليم عن الماضي، والتحول إلى سوريا الجديدة التي تحترم بها حقوق جميع المجتمعات وتحقق تطلعات الشعب إلى الحرية والكرامة والعدل. وفي تعليقه على تلك التصريحات الروسية ـ الأميركية التي أعلنها الجانبان في موسكو الثلاثاء، أشار الإبراهيمي إلى أنه دعا مراراً الولايات المتحدة وروسيا إلى العمل معاً لبدء عملية تطبيق إعلان جنيف الصادر في الثلاثين من تموز/يوليو 2012. وقال الإبراهيمي إن التصريحات المعلنة في موسكو تمثل خطوة أولى مهمة للغاية إلى الأمام، ولكنه أكد في الوقت ذاته انها مجرد خطوة أولى. وشدد على أهمية أن يعمل بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وجميع الأعضاء الآخرين معاً ومع الأمين العام لدفع العملية إلى الأمام. وذكر إن جميع السوريين بالطبع سيحتلون مكان الصدارة في تلك العملية التي يتعين أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أهمية حشد المنطقة بأسرها لدعمها. وقد اتفق كيري ولافروف، خلال لقائهما في موسكو، على عقد مؤتمر دولي حول سوريا قبل نهاية الشهر الحالي.