الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد رئيس جمعية المستثمرين المغاربة في السنغال محمد لحلو، أنَّ المستثمرين المغاربة حاضرون بقوة في السوق السنغالي، ويتمتعون بوضع متقدم مقارنة مع باقي المستثمرين الأجانب، بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والمعاملات التجارية النموذجية التي تربطهما.
وأوضح لحلو في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّ جمعية المستثمرين المغاربة في السنغال، تضم حاليًا، 22 عضوا، إلا أن هذا العدد لا يعكس الحجم الحقيقي لحضور التجار والمستثمرين المغاربة في هذا البلد الأفريقي، علما أن الاستثمارات الموجودة لا ترقى إلى الطموحات، ويتعين الانتقال إلى السرعة القصوى، عبر تكثيف الاستثمارات، وتعزيز نجاعتها.
وأضاف أنَّ "المستثمرين المغاربة في السنغال، نشاطهم المكثف في قطاع النسيج، الذي تمكنوا من بناء سمعة جيدة فيه على مدى سنوات، في الوقت الذي يتعين استغلال فرص استثمارية في قطاعات أخرى، مثل القطاع الفلاحي، الذي يحوي مجموعة من عوامل الجذب المغرية للاستثمار، تهم أساسا توفر الأرض الخصبة والموارد المائية الضرورية، وكذا التشجيعات الجبائية التي تعرضها الحكومة السنغالية.
وتابع: "إلى جانب الفلاحة، هناك قطاعات أخرى واعدة ومربحة، يتعلق الأمر بقطاعات الصناعات الغذائية والصيدلانية، وكذا قطاع البناء والأشغال العمومية، علمًا أن المغرب يستفيد مقارنة مع باقي المستثمرين الأجانب، من حضور مؤسسات عمومية وخاصة مغربية قوية، مثل المكتب الوطني للماء والكهرباء ومجموعة التجاري وفا بنك والبنك الشعبي، ما يوفر ضمانات للمستثمرين المغاربة".
وأشار لحلو إلى أنَّ السنغال يعتبر أول زبون للمغرب في أفريقيا جنوب الصحراء بـ12% من الصادرات، وثامن مزود للمملكة على صعيد هذه المنطقة بـ2.13 % من الواردات، لافتا إلى أنَّ هذه المبادلات تتعلق خصوصا، بقطاعات الفلاحة والنقل والطاقة، وكذا السكن وصناعة الأدوية والتكنولوجيات الجديدة.
أما بخصوص المنافسة الصينية بيَّن لحلو أنَّ المستثمرين المغاربة يستفيدون من معاملة خاصة ووضع متقدم في السوق السنغالي، وهو الأمر الذي يرجح كفة هؤلاء المستثمرين في مواجهة نظرائهم الأتراك والصينيين، إلا أنه يفرض عليهم عبئا كبيرا، يتعلق بالمصداقية وبناء أرضية استثمارية متينة، تنفيذا للتعليمات الملكية في هذا الشأن.
ونوَّه بأنَّ المستثمرين المغاربة يعولون في منافستهم بالسوق السنغالي على القنوات التمويلية المغربية الموجودة هناك، بما يضمن سلاسة تمويل المشاريع واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، كما يستفيدون من التوجه الاستراتيجي للمملكة الذي يقوده الملك محمد السادس، من خلال ورش التعاون جنوب- جنوب، الذي مهد الطريق للاستثمارات المغربية والأجنبية، لولوج أسواق دول أفريقيا جنوب الصحراء.