الدار البيضاء ـ شيماء عبداللطيف
كشف المخرج المغربي نورالدين الخماري أنه لابد أن تكون هناك قناعة بضرورة خلق سوق مغربية خاصة بالسينما، مضيفًا أن "ذلك حتى لا نكون خاضعين للسوق الخارجية التي لها إستراتيجياتها وأهدافها". وأعلن الخماري في حواره مع "المغرب اليوم" أنه "عندما سنحقق هذا المشروع، سيصبح على سينما فرنسا وأميركا أن تتعامل معك بالشكل المطلوب والمتعارف عليه دوليًا في مجال السينما العالمية".
وأضاف الخماري أن هناك عنفًا موجودًا في الشارع، وهو الأمر الذي جعله يتطرق لهذا الموضوع في أفلامه، لاسيما أن هناك فئة من الناس تنتمي إلى مجتمع قاس وبشع، ولا يمكن له أن يصورهم ويجعلهم ينطقون بالعربية الفصحى، متابعًا "سأكون كذابًا ومنافقًا إن فعلت ذلك، وأنا أظن أن أي فنان، ليس من حقه أن يكذب وينافق".
وأكد أنه يشجع النقد البناء، الذي يناقش محاور الفيلم وأداء الممثلين والصورة والموسيقى والسيناريو، ولكن لن يقبل نقاشًا تافهًا حول الفيلم، والذي يتركز حول جمال البطل، وبعض الأمور الثانوية.
وأوضح الخماري أن الموجة الجديدة للسينما المغربية تتميز بالجرأة والتجديد غير أنها يجب أن تلمس الواقع أكثر، وأن تحكي قصصًا حول ما يمس الناس وواقعهم، وأن هذه الموجة التي يعد أحد رموزها، مدعوة لمعالجة مواضيع جديدة لتقديم الإضافة المنتظرة للسينما المغربية، معربًا عن قناعته بأن هذه السينما ستحقق في السنوات القادمة الكثير من النجاحات لأنها اليوم بصدد صناعة نجوم وأفكار جديدة.
يذكر أن نور الدين الخماري ولد سنة 1964 في مدينة آسفي، وقد هاجر إلى النرويج سنة 1986، حيث أخرج العديد من الأفلام القصيرة التي فازت بالعديد من الجوائز في المهرجانات الدولية، وكان أول فيلم أخرجه هو "النظرة" الذي عرض لأول مرة سنة 2005 ، ونال إعجاب النقاد، وفي 2008 عرض فيلم "كازا نيغرا" في القاعات السينمائية المغربية حيث حاز هذا العمل على العديد من الجوائز الدولية، أما فيلمه الثالث "زيرو" فسبق ترشيحه في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش.