الرباط - الدار البيضاء اليوم
أكدت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، أن المغرب اعتمد استراتيجية استباقية وجريئة ورائدة لمكافحة وباء كورونا، مذكرة بأن المملكة هي أول بلد في إفريقيا أطلق حملة للتلقيح ضد الوباء.
وقالت لوداية، في حديث مع يومية “بريميسيا دياريو” الكولومبية، إن الإجراءات، التي اتخذها المغرب لمواجهة الوباء، مكنت من السيطرة على تزايد عدد الإصابات وتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية.
وأضافت أن حملة التطعيم، التي انطلقت قبل أسابيع قليلة، تتقدم بوتيرة ثابتة لتلقيح 80 في المائة من السكان، وفقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، الذي أكد على ضرورة الاستعداد الجيد والأداء السليم لهذه العملية الوطنية الكبرى على جميع المستويات مع التركيز، بشكل خاص، على ضمان الوصول إلى اللقاحات في إطار اجتماعي وتضامني وتوافرها بشكل مجاني وبكميات كافية.
وبخصوص تضامن المملكة مع البلدان الإفريقية، لفتت الدبلوماسية المغربية إلى أن الملك، الذي دعا إلى ضرورة اتباع مقاربة براغماتية موجهة نحو العمل وتبادل الخبرات، أعطى تعليماته السامية لتقديم مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية لمواكبة جهودها في مكافحة الوباء.
وذكرت لوداية، أن المغرب قدم من خلال هذه البادرة الكريمة معدات طبية ودفعات من الأدوية ومعدات للوقاية من كوفيد-19، لافتة إلى أن هذه المبادرة حظيت بإشادة المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، أكدت الدبلوماسية المغربية أن التبادل الجامعي كان دائما ضمن جدول الأعمال بين المغرب وكولومبيا من أجل تعزيز التعاون في هذا المجال، واستكشاف ثقافة البلدين وتقييمها وفهمها وتحسين القدرات اللغوية للطلبة.
وذكرت، في هذا الصدد، باتفاقيات التعاون الأكاديمي الموقعة مثل تلك المبرمة بين الجامعة الدولية للرباط وجامعة روساريو في بوغوتا وجامعة ميديين من أجل تعزيز التبادل بين الأجيال القادمة.
قد يهمك ايضا
تواصل عملية التلقيح في ظروف ملائمة مع الشروع في إعطاء الجرعة الثانية في أزيلال