الدار البيضاء- سهام نور
أكدت رئيس مصلحة الأمراض التعفنية في مستشفى بن رشد في الدار البيضاء، ومؤسس جمعية محاربة داء "السيدا"، البروفيسور حكيمة حميش، أنَّ نحو 70 ألف و625 تحليل خاص بالسيدا أنجز العام الماضي، فضلاً عن أنَّ 3929 من حاملي الفيروس استفادوا من خدمة التكافل النفسي والاجتماعي، وأكثر من 130 ألف من الفئات الأكثر عرضة للفيروس، وهي الفئة بين 15 و34 عامًا، استفادوا من خدمات الوقاية.
وقدّمت حميش، خلال حوار خاص مع "المغرب اليوم"، إحصائيات المغرب المصرح بها عن المصابين بدءً من فقدان المناعة المكتسبة في المغرب؛ إذ يصل عدد المصابين إلى 8705 شخص متعايشين مع المرض.
وأضافت البروفيسور حميش أنَّ عدد الأشخاص الحاملين للفيروس يقدرون بـ31 ألف شخص، وتقدر نسبة الإصابة بـ0.14 في المائة لدى عموم الساكنة في المغرب، غير أنَّ معدل الإصابة يصل إلى 22.5 في المائة لدى متعاطي المواد المخدِّرة في منطقة الناظور، و5.8 في المائة في أوساط عاملات الجنس في جهة أغادير.
وأردفت أنَّ التكفل النفسي والاجتماعي بالأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا يتم عبر خدمات الوساطة العلاجية، مذكرة أنَّ الجمعية التي تترأسها موّلت عبر الاعتمادات المالية لـ"سيداكسيون" مجموعة من جلسات العلاج النفسي، فضلاً عن توفيرها للأدوية الثلاثية والمواد وحيدة الاستهلاك، الخاصة بحاملي الفيروس، ووفرت أيضًا التجهيزات الطبية الخاصة بالتمريض، مع تسديد مصاريف التحليلات البيولوجية والراديولوجية للمرضى.
وبحسب حميش، تمكّنت الجمعية من رفع وتيرة خدماتها وتطوير برنامجها في مجال التكفل النفسي والاجتماعي؛ إذ أصبحت تتواجد في 9 مراكز استشفائية بحلول 2014، بعد ما كانت خدماتها منحصرة في مركزين فقط، وبشأن التحاليل الخاصة بالسيدا، رفعت الجمعية قدرتها ما بين 2004 و2014، حيث كان عدد المراكز الثابتة للتحليل لا يتعدى 7 مراكز ومركز متنقل واحد، ليصبح اليوم عدد المراكز الثابتة 28 و5 مراكز متنقلة، واحدة من هذه الوحدات خاصة بمتعاطي المواد المخدِّرة، مع ضمان السرية والمجانية.
هذا وتنظَّم الحملة الوطنية لجمعية محاربة السيدا "سيداكيون المغرب"، باعتماد الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "فيسبوك" كآلية تقنية لاستقطاب اهتمام الشباب.