الجزائر - الدار البيضاء اليوم
أكدت مصادر إعلامية جزائرية أن مدينة تين زواتين الواقعة جنوبي البلاد، على الحدود مع مالي، عاشت يوم أمس، على وقع احتجاجات شعبية عارمة ومواجهات عنيفة بين متظاهرين وأفراد حرس الحدود التابعين ل الجيش الجزائري، ما تسبب في مقتل مواطن شاب وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
المظاهرات شارك فيها عدد كبير من سكان المدينة، والذين قاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية، وغلق الطرقات بالمتاريس والحجارة وحرق عدد من المركبات، وذلك على خلفية مطالبتهم بإزالة أسلاك شائكة وحواجز رملية أقامها الجيش في محيط المدينة لعزلها عن المناطق المجاورة.
ناشطون محليون تداولوا تسجيل فيديو، وثق لحظة سقوط متظاهر على الأرض بعد إطلاق النار عليه من طرف القوات النظامية، كما تم نشر مقاطع فيديو وصور تظهر عنف المواجهات بين السكان وقوات الجيش.
المظاهرات - تؤكد مواقع إخبارية محلية - جاءت للمطالبة بتغيير الساتر الرملي والأسلاك الشائكة الحادة التي عزلت المناطق العمرانية والمنازل، وتعويضها بسور يكون له ممر للسماح للسكان للوصول إلى الوادي الوحيد المزود لهم بالماء، إلى جانب فتح معابر برية للسماح للمزارعين والرعاة بممارسة أنشطتهم والتنقل إلى أماكن تواجد المياه لري مواشيهم.
ناشطون بمنطقة تين زاوتين، طالبوا رئيس الحكومة، وقائد أركان الجيش بالنيابة، بالتدخل ووضع حد لقمع الساكنة، واجبار السلطات المحلية على فتح قنوات الحوار معها ومع ممثليها.
بالمقابل نفت وزارة الدفاع الجزائرية، إطلاق أحد جنودها النار على المحتجّين بالمدينة متهمة أطرافًا، لم تسمها، بالتحريض ضد الجيش عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مضيفة أن ما حدث “لا علاقة له بمطالب اجتماعية”، وأن “الأحداث تعود إلى محاولة تخريب الجدار الحدودي العازل، من قبل بعض الأشخاص المعروفين في المنطقة بنشاطاتهم المشبوهة في مجال التهريب والجريمة المنظمة”.
قد يهمك أيضَا :
الجيش الجزائري يحبط محاولات للالتحاق بالجماعات الإرهابية لمنطقة الساحل
الجيش الجزائري يوجه رسالة للمواطنين مع بدء الحملة الانتخابية