بيروت - أ ش أ
شن عضو ائتلاف قوى 14 آذار، النائب اللبنانى مروان حمادة، هجوما عنيفا على رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد، واصفا تصريحاته الأخيرة بـ"أنها تدل على تدنى مستوى الخطاب السياسى وتعبر عن الإحباط والهذيان"، حسب قوله. وقال النائب اللبنانى، فى تصريح أمس الجمعة "إن حملات التخويف والتخوين، حتى لا نقول القتل والتفجير، ليست بجديدة علينا فهى سائدة منذ اغتيال رفيق الحريرى ومطالبتنا بالحقيقة، وإن حزب الله كان يعتقد أن الطريدة أمامه لكنه وجد أنه لا يستطيع الحصول عليها عبر صيغة (9-9-6) الحكومية التى كان يريد من خلالها تغطية تدخله فى سوريا". وعن زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى السعودية الاثنين المقبل، قال حمادة إن فريق 8 آذار هاجم الرئيس سليمان لمجرد أن أعلن عن الزيارة، وإن السعودية ستسأل سليمان ماذا يفعل حزب الله فى سوريا، لافتا إلى أن الهجوم على الرئيس يتعلق بالموقف من التدخل فى سوريا، لاسيما وأن السعودية تشاطره الرأى. وأعرب عن قناعته بأن الرئيس سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام سيشكلان فى الوقت المناسب الحكومة المناسبة لتسيير شئون البلاد، لكى يجتمع المجلس النيابى لانتخاب رئيس جديد، مؤكدا أن الصيف المقبل سيشهد تشكيل مجلس نيابى جديد، وأن الحكومة ستشكل قبل انتخابات الرئاسة على أن ينتخب الرئيس فى مايو أو يونيو على أبعد تقدير، وأنه أيا كانت المرحلة فإن لبنان لا يحتمل إلا رئيسا توافقيا. على صعيد آخر، أكد حمادة أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى سيكون فى لبنان خلال أسابيع أو أشهر، وأن النائب وليد جنبلاط لم يلتق الحريرى فى باريس لأن الرجلين كانا فى أوضاع جسدية ونفسية صعبة. وعن لقاء تيار المستقبل والتيار الوطنى الحر رأى حمادة أن اللقاء كان جيدا ويصب فى خانة تخفيف التوتر، ولكنه لم ير أن أحدا سيخرج عن تحالفاته فى الوقت الراهن، مؤكدا أن رئيس الحزب العربى الديمقراطى على عيد تلقى نصائح حكومية بالمثول أمام القضاء، ودعاه إلى خيار من اثنين إما أن يضم قريته إلى الأراضى السورية، وإما أن يذهب إلى سوريا. وفى الملف النفطى، شدد حمادة على ضرورة أن يعالج هذا الملف فى حكومة حيادية لأن أى اجتماع للحكومة الحالية سيكون غير دستورى.