بغداد ـ وكالات
في أول تسجيل مصور له خلال العام الجديد، دعا عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وأمين عام حزب "البعث" المنحل، الشعب العراقي إلى الانضمام للاحتجاجات المناهضة لرئيس الحكومة، نوري المالكي، متهماً إياه بأنه يسعى لتنفيذ ما أسماع "مشروع صفوي"، يهدف إلى "تفريس" و"خمئنة" العراق. وظهر الدوري، وهو أكبر مسؤول في نظام صدام مازال طليقاً، في التسجيل المصور، الذي لم تتمكن CNN بالعربية من التأكد من مصداقيته بشكل مستقل، مرتدياً بدلته العسكرية، ويجلس خلف مكتب وضع عليه العلم العراقي القديم، وشعار حزب البعث، فيما كان يقف خلفه مجموعة من حراسه ومساعديه، ارتدوا أيضاً زي الجيش العراقي بالنظام السابق، دون أن يتم الكشف عن وجوههم.وفي بداية التسجيل، البالغ مدته نحو 53 دقيقة، لفت متحدث عسكري إلى أن "القائد العام للقوات المسلحة"، في إشارة إلى الدوري، قام بزيارة إلى "كربلاء"، بمناسبة ذكرى "استشهاد وأربعينية الإمام الحسين"، بناءً على دعوة ممن وصفهم بـ"مناضلي الفرات الأوسط"، حيث عقد "الاجتماع الأول للقيادة العامة للقوات المسلحة في العام الجديد، على أرض بابل، بمناسبة الذكرى الـ92 لتأسيس الجيش العراقي."ووجه الدوري خطابه إلى "الجماهير العزيزة الثائرة المؤمنة المرابطة في عراق العروبة ورسالتها الخالدة، المعتصمة في ميادين الجهاد في الفلوجة ونينوى وصلاح الدين وسامراء، وفي كل ميادين وقصبات العراق"، قائلاً لهم "إن شعب العراق، وكل قواه الوطنية والقومية والإسلامية، معكم تشد على أيديكم وتؤازركم، حتى تحقيق مطالبكم العادلة، في إسقاط الحلف الصفوي الفارسي."وتوعد الدوري بأن "القيادة العامة تدرس اليوم، موضوع البدء في الاقتصاص العادل والحازم، من كل من يقف مع المشروع الصفوي في العراق"، سواء من المدنيين أو العسكريين، وتابع بقوله: "نحذر الخونة والعملاء والجواسيس، سواء داخل العملية السياسية ومن رموزها العفنة، أو خارج العملية السياسية، الذين يساندون المشروع الخطير.. في جريمة تدمير العراق وتفريسه وخمئنته."وشدد الدوري، الذي توارى عن الأنظار منذ عام 2003، وفي أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، على قوله إن "المقاومة الوطنية ستتصدى لهؤلاء، قبل المالكي وحزبه الشرير، إن لم يتراجعوا ويلتحقوا بشعب العراق"، مشيراً إلى أن "ما يجري اليوم في العراق.. هو المشروع الصفوي التفريسي بكل عمقه وشموله"، متهماً حزب "الدعوة" وزعيمه نوري المالكي، بتنفيذه لصالح إيران.