عمان ـ وكالات
اظهرت نتائج الانتخابات البلدية العمانيه التي تجرى لاول مرة في البلاد بأن فرص المرأة العمانيه في الفوز في المجالس الانتخابية ما زالت ضعيفة، وسط مجتمع يشكل فيه العامل القبلي عنصرا مهما في تحديد خيارات الناخب العماني.لكن "الشيماء الرئيسية" فازت في الانتخابات البلدية وحصدت أعلى الاصوات في ولاية بوشر ذات التوجهات القبلية الكبيرة. وتقول الشيماء إنها لم تعتمد على البعد القبلي مطلقا في حملتها الانتخابيه وإنها قررت التوجه مباشره لمخاطبة الناخبين عن طريق عقد لقاءات مباشره معهم في محاولة منها لاقناعهم ببرنامجها الانتخابي. وحصلت الشيماء على 364 صوتا لتحصد بذلك أعلى الاصوات في ولاية بوشر، التي تعتبر من أكبر ولايات البلاد والتابعه لمحافظة العاصمة مسقط وسط تنافس شديد مع سبعة وثلاثين مرشحا آخرين من بينهم ثلاث سيدات أخريات.وبلغ عدد المرشحات لانتخابات المجالس البلدية الأخيرة ست واربعون مرشحة، فاز منهن أربعة فقط فيما يبلغ عدد المقاعد البلديه في جميع ولايات البلاد 192 مقعدا، بينما حصلت المرأة العمانية على مقعد واحد فقط من أصل اربعة وثمانين مقعدا في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة.وترفض عضو المجلس البلدي الشيماء الرئيسية مبدأ تخصيص حد أدنى من المقاعد للمرأه العمانيه في المجالس المنتخبه أو ما يعرف بنظام الكوتا، وتقول إن الفيصل بين المرشحين يجب أن يكون صناديق الاقتراع بغض النظر عن جنس المرشح.وترى أن نظام الكوتا يعزز الصورة السلبية في النظر الى المرأه في المجتمع رغم أنها تقر بأن هناك صعوبات تواجهها المرأة العمانيه حال ترشحها في مجتمع وصفته بالمجتمع الذكوري القبلي.