تونس ـ وكالات
شهدت محافظة "سليانة" شمال غرب تونس الثلاثاء، اشتباكات بين قوات الأمن ومئات المواطنين إثر دخول سكّان المحافظة في إضراب عام تبعته مجموعة من المسيرات. واحتشد المئات من المواطنين والنقابيين والسياسيين (أحزاب المعارضة) أمام مقرّ المحافظة، رافعين شعارات تطالب المحافظ بالاستقالة وحقهم في التنمية . وبحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء فإن سرعان ما تطوّرت الأمور إلى أن تحوّلت المسيرات والاحتجاجات إلى اشتباكات مباشرة مع قوات الأمن التي استعملت الغاز المسيّل للدموع والهراوت لتفريق المتظاهرين. وقال شاهد عيّان لوكالة الأناضول التركية إن الاشتباكات مع قوات الأمن انتقلت من أمام مقرّ المحافظة إلى مختلف شوارع المدينة فضلا عن مقر المركز الأمني الذي حاول المحتجّون اقتحامه. وأضاف الشاهد أن الإصابات وقعت في صفوف قوات الأمن والمتظاهرين بعد استعمال الغااز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مشيرا إلى وجود بعض حالات الاختناق بالغاز المسيّل للدموع التي استوجب نقلها إلى المستشفى. وكان فرع الاتحاد العام التونسي للشغل بالمحافظة قد دعا إلى الدخول في إضراب عام من أجل تحقيق مطالب الجهة في "التنمية العادلة". وشهدت شوارع المدينة اليوم حسب تأكيدات شهود عيّان شبه شلل تام نتيجة استجابة المواطنين إلى نداء الإضراب. وشارك الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي في الإضراب العام إذ اكّد في كلمة له أن الإضراب لم يكن خيارا للإتحاد بل ضرورة كردّ على تأزّم الاوضاع الإجتماعية في المنطقة.