الدار البيضاء - المغرب اليوم
تُكثّف القاهرة استعداداتها لترتيب "زيارة مرتقبة" للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، لتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات, وفي حين لم يفصح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن موعد محدد لزيارة السيسي إلى موسكو، أو جدول اللقاءات المنتظر، فإنه أفاد بأنه يجري العمل "لكي تخرج هذه الزيارة بأعلى مستوى من النجاح".
كانت آخر زيارة أجراها السيسي إلى روسيا في العام 2015، وكانت الثالثة من نوعها، خلال توليه سدة الحكم، في حين زار نظيره الروسي فلاديمير بوتين القاهرة في أواخر العام الماضي. وعقد الرئيسان محادثات قمة خلال كل اللقاءات، . والتقى وزير الخارجية المصري نظيره الروسي سيرغي لافروف، مساء الجمعة، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحث الوزيران "تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات، بالإضافة إلى كثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن "شكري أعرب عن تطلع مصر للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا"، مؤكدًا أن هذه الزيارة "ستساهم في فتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين في كل المجالات". وأفادت بأن الوزيرين "بحثا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، للبناء على الزخم الذي تحقق خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد شكري على اهتمامنا بزيادة الاستثمارات الروسية المباشرة في مصر، بخاصة في مجالات التصنيع المشترك".
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى "مشروع المنطقة الاصطناعية الروسية في مصر، حيث تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية لإنشاء المنطقة خلال الدورة الـ11 للجنة الثنائية، برئاسة وزيري التجارة والصناعة".
و تطرق اللقاء إلى مشروع المحطة النووية في الضبعة، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتقدم المحرز في هذا الصدد.
و شهد السيسي وبوتين التوقيع على عقود تنفيذ مشروع إنشاء شركة روسية للمحطة النووية المصرية، وتزويدها بالوقود ,في ديسمبر /كانون الأول 2017،.
وأوضحت الخارجية المصرية، أن شكري ولافروف تبادلا "الآراء بشأن تطورات الأوضاع في كل من سورية وليبيا، حيث أكد شكري على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في كل من ليبيا وسورية، والعمل من أجل الحيلولة من دون تقسيم أي من الدولتين ضمانًا لاستقرار المنطقة".
وأشار شكري إلى "أهمية مواصلة التفاوض بين مختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حلول سياسية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وتحقن دماء الشعوب العربية الشقيقة، وتحول من دون تمدد وانتشار الجماعات المتطرفة"، مشددًا في هذا الصدد على أهمية عدم السماح بممرات آمنة لخروج الإرهابيين من إدلب السورية.
وأكّد الوزير الروسي على "دعم موسكو للجهود المصرية في ليبيا"، لافتًا إلى "أهمية توحيد الجيش الليبي، وعدم إمكانية التعويل على الميليشيات لحفظ الاستقرار هناك".