القاهرة – أكرم علي
دعا أمين الحزب "الناصري" أحمد حسن إلى توحيد العرب، والتكاتف مع دول الخليج، للضغط على الأمم المتحدة، بغية التدخل في حل القضية الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة، مشدّدًا على دور مصر في القضية الفلسطينية والجهود التي تقوم بها لإنقاذ الوضع هناك.
وانتقد أحمد حسن، في حديث إلى "المغرب اليوم"، الصمت العربي تجاه العدوان على قطاع غزة، وعدم الاهتمام والسعي لعقد جلسة طارئة في الجامعة العربية تسعى لحل الأزمة ووقف العدوان على قطاع غزة.
واستنكر الأمين العام للحزب "الناصري"، تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل عن تدخل الجيش المصري في غزة، وإقحامه في حرب هو في غنى عنها، في ضوء ما تمر به مصر من ظروف صعبة.
وبشأن التحالفات الانتخابية الجارية بين حزب "الوفد" والأحزاب السياسية الأخرى لخوض البرلمان المقبل، أكّد حسن أنَّ "الحزب يجري اتصالات مكثفة مع عدد من الأحزاب، بغية بحث الدخول معهم في تحالف انتخابي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، من بينها مع حزبي الوفد والتجمع، للترشح على قوائمهم الانتخابية المقبلة، ولم يتم اتخاذ موقف نهائي حتى الآن".
وأشار حسن إلى أنَّ "الحزب يبحث في الوقت نفسه مسألة خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال تحالف ناصري أيضًا".
وعن تخوفه من عودة رجال الحزب "الوطني" المنحل للحياة السياسية، عبر الانتخابات البرلمانية، بيّن أنَّ "التحالفات السياسية ستمنع الطريق عن رجال الحزب الوطني من العودة للحياة السياسية، ويجب أن يكون هناك توعية للمواطن المصري برجال الوطني خلال الانتخابات".
وبشأن رأي الحزب في القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخفض الدعم ورفع الأسعار، أعرب أمين عام الحزب عن "رفض الحزب للإجراءات الأخيرة"، مؤكّدًا أنها "لا تنحاز للفقراء بل تزيد عدد الفقراء".
وأبرز أحمد حسن أنَّ "هناك وسائل أخرى كان يمكن السيسي اتخاذها، دون اختيار الطريق السهل لمعالجة عجز الموازنة العامة للدولة، وكان عليه تحصيل الضرائب من رجال الأعمال، وإعادة الأراضي المنهوبة في محافظات مصر، وإعادة طرحها للمستثمرين".
وشدّد أمين عام الحزب "الناصري" على أنَّ "هناك فرص وخطوات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي دون الاقتراب من دعم الفقراء، حتى يستطيع الاستمرار في منصبه، وإعادة البلاد إلى وضعها السابق مجددًا".
وحذّر أحمد حسن من "تصاعد حالة الرفض بين المصريين، وإمكان تعرّض السلطة، التي يقودها السيسي، لرفض جماعي، مثل حالة الرفض التي واجهت الرئيس المعزول محمد مرسي".