غزة – محمد حبيب
أوضح القيادي في حركة "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان، لـ"المغرب اليوم"، أنّ الساعات المقبلة ستحمل البشرى للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال أيام التهدئة الثلاثة التي بدأت صباح الثلاثاء بحث شروط المقاومة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.
وأكّد رضوان أنّ الورقة الفلسطينية التي توافقت عليها الفصائل المجتمعة في القاهرة، تلبي طموحات وآمال الشعب الفلسطيني، وتابع "أتوقع ان تشهد الساعات القادمة إعلان وقف إطلاق النار".
ولفت إلى أنّ المطالب الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار تشمل وقف أشكال العدوان كافة، ورفع أشكال الحصار كلها عن قطاع غزة، بما في ذلك فتح المعابر، وزيارة مسافة العمق البحري، وإلغاء المناطق العازلة، والإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار في الضفة الغربيَّة.
وكشف عن شروط "حماس" للموافقة على التهدئة المؤقتة، وأوضح أنها وافقت عليها بشرط انسحاب القوات (الإسرائيلية) من المناطق التي احتلتها على حدود قطاع غزة خلال العدوان، ووقف الطلعات الجوية، إضافة إلى فتح المعابر جميعها وإدخال المواد الإغاثية.
وشدّد على أن المقاومة لن تتخلى عن حقها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تتنازل عن أي شرط من الشروط التي توافق عليها الكل الفلسطيني.
وأشاد بأداء المقاومة الفلسطينية في الميدان التي أوجعت العدو الصهيوني، قائلاً "الغلبة في الميدان كانت لمقاتلي المقاومة الفلسطينية".
وأكّد أن أعضاء الوفد الفلسطيني من قطاع غزة الذين لم يتمكنوا من التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في مباحثات التهدئة سيغادرون الثلاثاء إلى القاهرة.
وشدّد على أن "شعبنا سجّل إعجازًا حقيقيًا من خلال صموده على مدار شهر كامل من العدوان، في ظل ارتكاب قوات الاحتلال المجازر والجرائم بحق المدنيين العزل".
وأضاف "الشعب الفلسطيني ظل صامداً طوال شهر من العدوان والمقاومة كانت عنيدة وعملياتها كانت في حالة مبادرة وليست دفاع" موضحاً أن شعبنا كان متيقن من النصر على جبروت الاحتلال، موضحًا أن "إسرائيل" فشلت فشلاً ذريعًا في تحقيق أهدافها في تدمير أنفاق المقاومة، ووقف إطلاق الصواريخ".