الدار البيضاء - حاتم قسيمي
هاجم الأمين العام لـ "الحزب الليبرالي" المغربي محمد زيان موقف حزبي "الاتحاد الاشتراكي" و"الاستقلال" الداعي إلى مقاطعة الانتخابات الجماعية المزمع تنظيمها في حزيران/ يونيو من العام 2015، مؤكّدًا في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن هذه الدعوة مجرد مناورة سياسية لحصد تعاطف الناخبين.
وأشار زيان بهذا الخصوص، إلى أن المنتمين للحزبين "الاتحاد الاشتراكي" و"الاستقلال" لا يصدقون كذبة قياداتهم الذين يتوقون إلى كسب المقاعد، وأوضح: هم موجودون من أجل المناصب ولا لشيء آخر، ولا يمكن لعاقل أن يتصورهم خارجها".
ودعا زيان رئيس حزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر ورئيس حزب "الاستقلال" حميد شباط إلى تقديم استقالتهما من المشهد الحزبي، لأنهما لا يمثلان سوى طموحاتهما الشخصية، ولا يعبران عن أصوات القاعدة الشعبية التي تمثل حزبيهما.
وعن أبعاد هذه الدعوة، أكّد زيان "أن الحزبان يسعيان إلى التأثير على قرارات وزارة الداخلية باعتبارها مهندسة الخريطة السياسية، والمتحكمة الأساس في صناديق الاقتراع".
وبخصوص اجتماعه مع رئيس الحكومة المغربية وواحد من الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية، الذين تلقوا الدعوة لحضور اجتماع أولي مع رئيس الحكومة، قبل يومين، للتعرف على التدابير التي ستتخذها الحكومة لإنجاح انتخابات سنة 2015، وكذا الاتفاق على منهجية مواكبة التحضير لهذه الانتخابات، أفاد زيان أن بنكيران يسعى لحفظ ماء الوجه بعد أن أخطأ في القول إن الانتخابات المقبلة ستكون في يد وزارة الداخلية، وهو ما دفع بوزيرها محمد حصاد في وقت سابق إلى القول إن وزارته هي من ستشرف على التحضير للاستحقاقات الانتخابية".
وجدّد زيّان دعوته رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته، لأنه فشل في تنزيل مضامين الدستور الجديد، وتمثيل مؤسسة رئيس الوزراء بكل سلطاتها".
ووصف بنكيران بأنه رئيس حكومة من دون شخصية، وسيدمر اقتصاد المملكة جراء تحطيمه الرقم القياسي في طلب القروض داخليًا وخارجيًا".