القاهرة - أكرم علي
كشف الفقيه الدستوري أحمد كمال أبو المجد عن اجتماعه مع عدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" لطرح مبادرة جديدة بينهم وبين الحكومة الجديدة في مصر، مشيرًا إلى أنه طلب من القيادات "الإخوانية" أن ينسوا تمامًا عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وأن نبذ العنف ورفض الفوضى هو بدء تنفيذ المبادرة المطروحة. وأكّد أبو المجد في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، الأربعاء، أن قيادات "الإخوان" أبلغوه رأيهم بأن الجيش يلعب دورًا وطنيًا على الساحة، وعليه التفرقة بين كل من ارتكبوا الجرائم واستغلوا الموقف السياسي، وبين المتظاهرين السلميين. وأشار الفقيه الدستوري إلى أنه طلب من القيادات "الإخوانية" أن ينسوا تمامًا عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وأن نبذ العنف ورفض الفوضى هو بدء تنفيذ المبادرة المطروحة، موضحًا أن هذا الطلب لاقى ترحيب غالبية القيادات التي التقاها، رافضًا الكشف عن أسمائها. وأوضح أحمد أبو المجد أن "قيادات الإخوان تشعر في الوقت الراهن بالصدمة، خاصة بعد حل الجمعية رسميًا من قِبل مجلس الوزراء وبحكم قضائي". ورفض أبو المجد الاتهامات الموجّهة له بأنه حليف لجماعة "الإخوان"، ويريد مصالحتهم على السلطات الجديدة في مصر. ودعا أحمد أبو المجد إلى "عدم التصعيد من الجانبين ولا بد من أن يقوم كل من عليه أن يلعب دورًا مثل الأحزاب والمجتمع المدني بواجبه لحل الأزمة". ورفضت بعضٌ من القوى السياسية ولا سيما المدنية المصالحة مع جماعة "الإخوان" بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر. وأكّد عضو جبهة "الإنقاذ الوطني" محمد عبد اللطيف، لـ "المغرب اليوم" أن التصالح مع الإخوان ذهب ميعاده، ويستحيل الحديث عن المصالحة في الوقت الراهن. وأشار عبد اللطيف إلى أن الوساطة بين الحكومة والإخوان محاولة جيدة، ولكنها أصبحت ليس لها أي قيمة في ظل الفوضى التي خلقتها "الإخوان" بسبب تظاهراتهم اليومية. وكانت بعض الأطراف السياسية في مصر وأطراف خارجية سعت للوساطة بين "الإخوان" والسلطات الجديدة في مصر إلا أنها باءت جميعًا بالفشل.