رام الله ـ إمتياز المغربي
أكد عضو المجلس الثوري الفلسطيني بسام ولويل أن إنشاء القرى الفلسطينية مثل باب الشمس، والكرامة، وغيرها، نوع من أنواع المقاومة الشعبية الفلسطينية، ومن حق شعبنا أن يمارسها ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال "إقامة القرى هي أسلوب جديد من المقاومة الشعبية، ابتدعها الشعب الفلسطيني، ولها رسالة واضحة، وهي حقنا في إقامة مدننا على الأرض الفلسطيني،ة وسنقيمها أينما استطعنا، وكانت بداية قرية باب الشمس واضح فيها إصرار شعبنا على المقاومة، ورأينا بطش الاحتلال الذي يحاول أن يقضي على أي قدرة لنا في عملية التشبث بالأرض". وأضاف "الاحتلال يعمل على اجتثاث الإنسان والأرض والشجر حتى انه لا يستطيع أن يرى الشجر في الأرض الفلسطينية، فما بالكم في أن يرى المواطن الفلسطيني يزرع بيوتًا وينصب خيامًا، ولم يشهد التاريخ احتلال مثل هذا، والشعب الفلسطيني مصمم على الاستمرار والمقاومة الشعبية وابتداع الطرق من اجل مقاومة المجرم". وعن سبب خوف إسرائيل من إقامة مثل هذه القرى قال "هذا الاحتلال سياسته هي تهجير الشعب الفلسطيني، وتدمير أي شيء يقوم ببنائه، وبالتالي نحن نرى عمليات هدم الخيم والبيوت في مناطق داخل وخارج القدس، وبناء القرى هي رسالة سياسية للعالم بأن اليهود القادمون من أي مكان في العالم يبنون مستوطنة في أي مكان داخل فلسطين هم يريدونه، وذلك من منظور إسرائيلي". وأكمل "بالمقابل، الفلسطيني صاحب الأرض ممنوع من بناء بيته على أرضه، هذا الاحتلال يريد أن ينزع هذا الشعب، وبالتالي عندما نحاول أن نبني قرية أو بيت فهذا عبارة عن مقاومة سلمية ردًا على الاحتلال، كي نفهمه أن هذه الأرض هي أرضنا، وسنبقى فيها مهما كان الثمن ورسالة للعالم بان ينظر إلى عملية منع المواطنين من البناء على أراضيهم من قبل الاحتلال". وتطرق ولويل إلى استهداف الفلسطينيين وقتلهم من قبل الإسرائيليين فقال: إسرائيل تتعامل على أنها كيان فوق القانون، يمارس كل أنواع البطش، وسياسة القتل ليست جديدة عليها، فمنذ العام 1967 لم تتوقف عملية القتل أو الاغتيالات، ومع الأسف إن المؤسسات بكل تركيبتها القانونية والدولية في العالم تنظر إلى ما يمارسه الاحتلال. وأضاف "هذا الاحتلال لن يستمر، وليس من حقه أن يكون فوق القانون في هذا العالم، والعالم شاهد ما جرى من جريمة قتل الفتاة في الجامعة في الخليل، وهذا اكبر دليل، فالاحتلال يجد دائما الحجج الواهية من اجل أن يبرر هذا القتل، واعتقد انه على الحكومة الفلسطينية أن لا تسكت على هذه المشاهد، وان تتخذ إجراءات دولية بحق إسرائيل، بعد أن حصلنا على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يجب على الحكومة أن تبدأ فعلاً بإجراءات من اجل محاكمة الاحتلال، ليس فقط على جرائم القتل بل على كل شيء". وأشار إلى المصالحة الفلسطينية بإيجابية المؤشرات التي حصلت في الفترة الأخيرة باتجاه وحدة الوطن فلسطين، ووحدة غزة هاشم، والضفة الفلسطينية، كما أن الضغط الجماهيري الواسع من اجل المصالحة بدأ يقطف ثماره، بخاصة اللقاءات التي عقدت في القاهرة بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" والفصائل الفلسطينية من اجل الوحدة الوطنية والمصالحة، وتم الاتفاق على ضرورة تنفيذ الاتفاقات الموجودة سواء اتفاق الدوحة أو اتفاق القاهرة، وبدأت اللجان بالاجتماع وستذهب لجنة الانتخابات إلى غزة من اجل حصر من يحق لهم الانتخاب في قطاع غزة وإنهاء هذا الملف. واستكمل "اعتقد انه للمرة الأولى يلاحظ مجتمعنا الفلسطيني جدية عملية المصالحة، ونأمل أن لا يخيب ظن هذا الشعب، فنحن نريد وحدة ومصالحة حقيقية من اجل إنهاء الرواسب، لأن هذا الملف مخزي في تاريخ الشعب الفلسطيني، وستجتمع لجنة منظمة "التحرير" في 8 شباط/ فبراير من اجل استكمال الحديث عن إعادة بناء المنظمة والانتخابات سواء الرئاسية أو التشريعية أو داخل المنظمة".