الجزائر ـ حسين بو صالح
استنكر رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني في تصريحات إلى "مصر اليوم"، حكم الإعدام الذى نفذ ضد السجين الجزائري في العراق عبد الله بلهادي، ووصف الحكم بالغير مسؤول والغير عادل، وأشار إلى أن هذا القرار الذي مس عشرة أشخاص من بينهم جزائري يتجاوز مبادئ حقوق الإنسان كما شبه قسنطيني الحادثة بحادثة إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين التى لم تحترم فيها حقوق الدفاع الخاص به .كما طالب رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في حديثه إلى " مصر اليوم"، السلطات العراقية بالإفراج عن باقي السجناء الجزائريين الموجودين في سجونها منذ العام 2003، ولم يتم منحهم على الأقل الحصول على الدفاع الكامل. وقد نشبت أزمة دبلوماسية بين الجزائر والعراق على خلفية إعدام سجين جزائري الأمر الذي دفع الخارجية الجزائرية إلى استدعاء السفير العراقي في الجزائر بعد أن هددته بالطرد لغياب التعاون وتزويد الجزائر بمعلومات كاذبة عن أوضاع السجناء الجزائريين . وعن سؤال بشأن ملف المفقودين الذي تمخض عن العشرية السوداء للبلاد أوضح فاروق قسنطينى أن لجنته، التي تكفلت بهذا الملف ليس لديها ما تخفيه عن الملف، وهي مستعدة لتقديم كل التوضيحات التى تقدمت بها المفوضية الأممية بخصوص ملف المفقودين و تقريرها الصادر الذي اعتبر أن الجزائر لم تشن حربًا ضد "الإرهاب" وإنما ضد المدنيين وهو الأمر الذي فنده فاروق قسنطيني الذي أكد أن الجزائر قد سوت وضعية عائلات المفقودين البالغ عددهم 7200 وأن الملف قد تم غلقه نهائيًا. كما دعا إلى ضرورة تنحية الولاة ورؤساء البلديات العاجزين عن تسير أمور الدولة، ووصفهم بالعاجزين و الفاشلين. وأوضح قسنطيني أن الجزائريين غير مقتنعين بأحوالهم الاجتماعية، وإلى غياب الثقة بين الشعب و المسؤولين، وعن ظاهرة الاحتجاجات الاجتماعية اعتبرها بالصحية والعادية دون تجاوز وانتهاك الأملاك العمومية.