طهران ـ وكالات
أفادت مصادر مقربة من أسرة هاشمي رفسنجاني أن "أفرادًا من الأمن الإيراني اقتحموا منزل فائزة هاشمي، ابنة أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، واعتقلوها". وأوضح أفراد من أسرة هاشمي رفسنجاني أن "أفرادًا من الأمن اقتحموا مساء منزل فائزة رفسنجاني واقتادوها إلى جهة غير معلومة". وأشارت وسائل إعلام حكومية إلى أن "اعتقال فائزة يأتي تنفيذاً لحكم صدر من قبل الشعبة الخامس عشرة من محكمة الثورة في كانون الأول من العام الماضي، والذي يقضي بسجنها 6 أشهر وحرمانها لمدة 5 سنوات من أي نشاط سياسي أو ثقافي أو إعلامي بتهمة التواطؤ ضد النظام الحاكم في إيران". إلا أن بعض المراقبين للشأن الإيراني أكدوا أن أفراد الأمن لم يقتحموا منزل فائزة هاشمي إلا بعد أن تجمع عدد من أنصار حكومة محمود أحمدي نجاد في مطار الإمام خميني، مطالبين باعتقال مهدي هاشمي، نجل هاشمي رفسنجاني، وشقيق فائزة، بعد أن أشيع أنه سيعود من منفاه الاختياري في لندن، بعد أخذه ضمانات بعدم اعتقاله من قبل كبار المسؤولين في النظام الحاكم في إيران. والجدير بالذكر أن الحكم الصادر في حق فائزة هاشمي له علاقة بلقاء صحافي أجرته مع موقع روز أونلاين، والذي انتقدت فيه فائزة هاشمي السلطات القضائية بسبب عدم تصديها لمن وصفتهم بالأراذل والبلطجية، الذين يهاجمون الجميع باسم الإسلام والثورة الإسلامية وقيمها. وأفادت الأنباء الطلابية إيسنا أن "العشرات من طلبة الجامعات من أعضاء الباسيج الطلابي قد تجمعوا في مطار الإمام الخميني عقب هبوط طائرة ركاب قادمة من دبي ونزول ركابها منها"، مضيفةأن "المجتمعين قصدوا صالة الاستقبال في المطار، وبدأوا بترديد شعارات مطالبة باعتقال الرئيس هاشمي رفسنجاني وتقديمه للمحاكمة بتهمة الفساد الاقتصادي". كما يقول مقربون من أسرة هاشمي رفسنجاني أنه "من المحتمل أن تكون حكومة أحمدي نجاد هي من نشرت تلك الشائعة وأرسلت أنصارها للمطار من أجل التمهيد لاعتقال فائزة هاشمي". وأكدت المصادر المقربة من هاشمي رفسنجاني أن "مهدي هاشمي ينوي بالفعل العودة إلى إيران في أقرب وقت ممكن، لكنه لم يحدد موعداً لعودته بعد".