الناظور – المغرب اليوم
وصل مفتشون تابعون لإدارة الجمارك في الرباط إلى الناظور وفضّلوا العمل بعيدا عن أنظار المهربين حتى لا يثيروا انتباههم وتفشل خطتهم، واختاروا التواصل المباشر مع التجار أصحاب المحلات والدكاكين ليستفسروا عن الطريقة التي يتم بها تزويدهم بالأكياس البلاستيكية المهرّبة من الثغر المحتل للاهتداء إلى هويات المهربين لتوقيفهم بهدف القضاء على هذا النوع من التهريب الذي انتشر بشكل مقلق.
وتشهد أسواق مدن الجهة الشرقية ونواحيها ومحلّاتها التجارية وحتى لدى الباعة المتجولين و"الفراشة" رواجا عاديا للأكياس البلاستيكية المستعملة في الأنشطة التجارية المختلفة الآتية من عمليات التهريب، رغم الحملات التوعوية والتهديدات القانونية التي صاحبت مشروع "زيرو ميكا" حيث أن فشل هذا البرنامج يعود إلى عجز الحكومة عن توفير البدائل من الأكياس الورقية للتجار وللمستهلكين على السواء، حسب التجار، الوضع الذي يضطرهم إلى اللجوء لاستعمال الأكياس المهرّبة خصوصا من مليلية المحتلة مع العلم أن أسعارها ارتفعت بأكثر من المائة في المائة.