القاهرة - الدار البيضاء
لكل مقام مقال. جملة اعتدنا سماعها كثيراً، ولكن هل نطبقها حقاً؟ فلكي تكوني سيدة لبقة وناجحة في محادثاتك مع الآخرين عليك تعلم فن الاستماع للناس أولاً قبل محاورتهم. لكي تعطي نفسك الفرصة لفهم مشاعر ورسائل من تتحدثين معه وتتمكني من توصيل الرسالة التي تقصدينها في الوقت نفسه من دون تطويل أو عدم فهم عليك اتقان فن إدارة المحادثات بشكل جيد في كل موقف ومع أي شخص كان. لذلك جمعت لك فيما يلي مجموعة من اتيكيت الحديث والقواعد الخاصة به والأخطاء التي يجب أن تتجنبيها لكي تتعرفي عليها وتكوني محاورة جيدة يستمتع الناس بالتحدث معها دائماً.
#1
إذا كنت مدعوة إلى مناسبة ما في منزل أحد معارفك، عليك دائماً إلقاء التحية على أصحاب المكان حتى لو لم تكونوا أصدقاء مقربين فإذا كنت لا تعرفينهم جيداً هذا يعني أنهم لا يعرفونك جيداً أيضاً. لذا اكسري حاجز التعارف وكوني اجتماعية بشكل لبق بالحديث عن جمال ديكورات المنزل أو عن رقة أطفالهم ووداعتهم كبداية.
#2
الهواتف المحمولة نقمة، عليك التخلص منها قدر المستطاع. فإذا لم تكن الحالة هامة وطارئة اتركي هاتفك كلياً. فإذا كنت تعتقدين أنك تستطيعين التركيز في الناحيتين، نقول لك أن هذا الاعتقاد غير صحيح. فليس من آداب الحديث والجلوس مع الناس أن تبعثي برسائل إلى أشخاص آخرين فذلك يعني أنك غير مهتمة بالمرة بمن يجلس معك أو بالحديث القائم معهم. لذا اتركي الهاتف واستمعي لهم بحرص لكي يكون الحوار ناجحاً ولبقاً.
#3
خطأ شائع ونقع فيه في كثير من الأحيان، وهو تصحيح الأخطاء في كلام المتحدث. سواءً في قواعد النحو أو طريقة نطقه لكلمة ما. فهذا خطأ فادح لأن الطرق والقواعد متعددة وتختلف دائماً باختلاف الحديث، ويمكنك أن تكوني غير صحيحة في حكمك أنت الأخرى فلن تستفيدي شيء غير جلب الإحراج لك وللشخص الذي يحاورك. فكأنما تقولين له أنه لا يعرف كيفية التحدث بشكل لبق.
#4
كبار السن كبار في المقام، ولذلك عليك دائماً إظهار الاحترام لهم عن طريق تركهم يتحدثون أولاً، ثم تقومي بالرد بعد ذلك. واحرصي دائماً على انتقاء المواضيع التي تتحدثين فيها معهم، فطبيعة المواضيع التي تتحدثين فيها مع أصدقائك من نفس عمرك قد لا تناسبهم أيضاً بالضرورة.
#5
احذري كل الحذر مقاطعة الآخرين أثناء محاورتهم لك. فتسرعك في المقاطعة والرد يمكنه أن يتسبب في عدم فهمك الكامل لما يقال وبالتالي عدم الرد بالطريقة المناسبة أو بخصوص الموضوع الصحيح. لذا ننصحك بالاستماع الجيد والانتظار حتى ينهي الشخص الآخر حديثه ثم ابدئي في الرد عليه.
#6
تجنبي التبرير المبالغ فيه عن أخطائك فكلمة الاعتذار تكفي. أما التبرير الزائد عن الحد لا يحتاجه الأصدقاء المقربون لما يربطكم ببعض من علاقة قوية وأما الأشخاص الذين لا تعرفينهم جيداً قد يظهرك هذا بمظهر الضعيفة التي تتأسف كثيراً أكثر من اللازم، لذا ليس هناك أي داعي من الشرح المبالغ لأنه إذا دل على شيء سيدل على ضعف موقفك ومحاولتك المستميتة لتبرير ما حدث.
#7
الصوت العالي لا يندرج بأي حال من الأحوال تحت قواعد الاتيكيت. سواء كان حديثاً أم ضحكاً. فالمرأة العربية تتميز دائماً بجمالها وحيائها اللذان يكتملان بالصوت المنخفض الرقيق.
#8
لا تتحدثي بأكثر من لغة خاصةً مع الأشخاص التي لا تربطك بهم علاقة قوية، عن طريق التحدث بكلمة أو اثنتين من لغة أخرى فمن الممكن أن يكون غير قادر على استيعاب هذه اللغة التي تحدثت بها وتضعينه في موقف محرج. بل يجب انتقاء لغة واحدة أياً كانت والتأكد أن المتلقي يفهمها جيداً لتتحدثي معه بها.
#9
لا تُكذبين الآخر. مهما كانت درجة اعتراضك على وجهة النظر المطروحة تجنبي تكذبيها. فالاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية. فقط قومي بالرد بأنك تعتقدين في العكس دون إظهار أنه على خطأ خاصة إذا كان الحديث أمام الكثير من الأشخاص.
#10
لا تذكري أحداً بسوء. وإذا قام من تتحدثين معه بذكر شخص ما بسوء فقط قولي أنه لم يسيء إليك في شيء ولا تجاريه فيما يقول.
قد يهمك أيضا: