الداخلة-المغرب اليوم
نظم المجلسان العلميان المحليان لوادي الذهب وأوسرد، في الأكاديمية الإقليمية للتربية والتدريب في مدينة الداخلة، جلسة علمية تحت عنوان "المذهب المالكي في الصحراء المغربية أساس الاستقرار ودعامة الاستمرار".
ويهدف المجلسان العلميان المحليان لمنطقة الداخلة وادي الذهب من تنظيم هذه الجلسة العلمية الدينية، التي حضرها على الخصوص والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، الأمين بنعمر، والأمين العام للولاية، محمد سكوكي، إلى التعريف بالمذهب المالكي باعتباره دعامة أساسية وأحد الثوابت الرئيسة لدى المجتمع المغربي عمومًا والصحراء المغربية خصوصًا.
وتناولت مواضيع المحاضرات، التي ألقيت خلال هذه الجلسة، حول المدرسة المالكية وأصولها وكذلك دور المذهب المالكي في تثبيت الوحدة الوطنية، وأعقبتها مناقشات موسعة اتخذت بعدا توعويا يهدف إلى توحيد الرؤى والعمل على اتخاذ تدابير من شأنها تعزيز تمسك المغاربة بمذهبهم والحيلولة دون تفشي اللبس بمرتكزات الفقه المالكي.
وأكد رئيس المجلس العلمي لوادي الذهب، محمد سالم الجيلاني، في كلمته، أن موضوع الندوة يفرض ذاته بحكم أهميته البالغة، فالمذهب المالكي يشكل أحد الثوابت الدينية في الصحراء المغربية وذلك بعد أن تشبث به المغاربة لأكثر من 10 قرون من الزمن ودونه العلماء الأجلاء، وهو الأمر الذي يتخذه المجلس العلمي منطلقا من خلال هذا اللقاء لاستمرار العطاء والتمسك بالمذهب وبمؤسسه الإمام مالك.
وأوضح الجيلاني أن الإمام مالك يعد من أشهر العلماء على مر التاريخ بفقهه وورعه وبإرثه العلمي المتجلي أساسا في كتابه "الموطأ" الذي أسس من خلاله لمذهب ينبني على الكتاب والسنة جامعا بين الحديث والفقه بصفة متكاملة في المؤلف ذاته.
وبيّن أن الهدف من تنظيم هذه الندوة العلمية يتجلى بالأساس في التعريف بالمذهب المالكي وتحفيز الشباب من أجل دعم البحث العلمي في هذا المجال، إضافة الى مناقشة العديد من المستجدات والفتاوى العصرية.
ولفت إلى أن أنشطة المجلس العلمي لأوسرد لا تقتصر على هذه الندوة، بل يمكن توزيع المطويات واستعمال مجموعة من الوسائل للتعريف بالمذهب المالكي وتبسيط مكوناته تجسيدا لضرورة التشبث بالثوابت الدينية للمغاربة والتي تقوم على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني وإمارة المؤمنين.