واشنطن ـ المغرب اليوم
تسلمت القوات المسلحة الملكية، الأسبوع الماضي، 200 شاحنة عسكرية في ميناء الدار البيضاء، جاءت محملة على متن عشرات الناقلات الأميركية، ووفقًا لمصادر من الجيش المغربي، فإن هذه الشاحنات من طراز M915-A3 وM916-A3، وتدخل في إطار التجهز بعتاد خفيف يساعد على الوقاية من القذائف الخفيفة، لا سيما أن هذا النوع من الشاحنات أظهر فعالية كبيرة خلال حرب العراق، حيث وظفه الجيش الأميركي هناك، لذلك يعول عليه المغرب لتعزيز عتاده الحربي، و"خلق إضافة مفيدة".
وأوضح عبدالرحمان مكاوي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، أن تسلم الشاحنات "يؤكد تفضيل القوات الملكية البرية اقتناء العتاد الأميركي، لا سيما من هذا النوع"، مشيرًا إلى أن "الشاحنات المذكورة من الجيل الثالث، وهي نصف مجنزرة، وذات دفع رباعي، ومضادة للرصاص، وتنتمي إلى أسرة هامر، وقد وظفت في حرب الكويت وحرب أفغانستان وحرب العراق، وأظهرت، في نسختها الجديدة، جدارتها ونجاعتها، وهي مزودة بأنظمة متطورة، وبرادارات، فضلًا عن قدرتها المتقدمة على مقاومة عامل الصدأ، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في الصحراء، وهو ما يفسر تجديد الجيش ترسانته بانتظام، على رأس كل خمسة أعوام، لتفادي تأثير هذه العوامل على الآليات الحربية، وبالتالي، تعرضها للتلف والتهالك".
وتسلم الجيش الشاحنات العسكرية يأتي بعد شهر واحد من اقتنائه 162 دبابة ثقيلة، من نوع أبرامز M1A1، اقترحتها الوكالة العسكرية الأميركية، وذلك امتدادًا لصفقة سابقة وافق المغرب بموجبها على اقتناء 250 دبابة من نوع أبرامز M1SA، في إطار برنامج المبيعات العسكرية في الخارج، «foreign military sales program»، لتمثل بذلك دفعة جديدة من الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة الأميركية.