الرباط - الدار البيضاء
في الوقت الذي شهدت فيه مدينة طنجة انطلاقة فصل الصيف، مع قدوم أوائل الوافدين من السياح المغاربة والأجانب، لوحظ وجود تعبئة قوية قبل بضعة أسابيع، من أجل صيانة وإصلاح الكورنيش وفضاء الاصطياف المجاور الذي يتزين بألوان موسم صيفي يعد بالكثير.وتكمن وراء هذه التعبئة المتزايدة، استراتيجية تم إعدادها بعناية من قبل مختلف المتدخلين، تحت إشراف فعلي ومباشر من قبل والي الجهة، محمد امهيدية، لأن صورة المدينة وسمعتها تفرض نفسها، كما تفرض، قبل كل شيء، جميع شروط السلامة والنظافة والراحة.
ومن خلال جولة سريعة على طول هذا الممشى البحري الممتد من الميناء الترفيهي إلى منطقة مالاباطا، يتضح جليا هذا الجهد المذهل والمتواصل لتجميل وتنظيف وتحسين الفضاء العمومي لـ”عروس الشمال”.ومواصلة لهذه الجهود الكبيرة الرامية للحفاظ على المكتسبات المحققة على مستوى هذا الفضاء، تتجه السلطات المحلية، إلى سن العديد من الإجراءات والتدابير، من قبيل تعزيز الكورنيش بدوريات أمنية لاستتباب المزيد من الشعور بالطمأنينة في أوساط مرتاديه، عبر تدخلات ميدانية آنية تحول أمام جميع مظاهر الفوضى والاستغلال العشوائي للفضاء العام وغيرها من الظواهر المخلة بالنظام العام.وتشير مصادر مقربة من دوائر القرار، إلى أنه في نفس السياق، سيتم تحديد جدول زمني لنشاط المقاهي والمطاعم وكذا الملاهي الليلية، التي سيصبح أربابها مطالبين بالإغلاق في موعد أقصاه الثالثة من صباح كل يوم، تحت طائلة إجراءات زجرية صارمة.وتقول نفس المصادر، أن تقييد فترة عمل هذه الأنشطة الخدماتية والتجارية، سيسهم لا محالة في الحفاظ على جمالية ونظافة الممشى البحري الشاطئي، عبر إخلاء المجال أمام المصالح الجماعية المكلفة بالنظافة وصيانة المعدات والتجهيزات العمومية، بالقيام بعملها على أكمل وجه.
قد يهمك ايضاً
شركة "رونو" الفرنسية تخطط لإغلاق "مصنع وهران" ونقله إلى مدينة طنجة في المغرب
شيماء جاحظ تؤكد أن مدينة طنجة أنسب مكان لاحتضان كليب "كتدي ودجيب فيا"