بيت لحم ـ مصر اليوم
وصفت وزير الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون توجه الرئيس محمود عباس الى الأمم المتحدة بأنها خطوة في الاتجاه غير الصحيح إلا أنها في ذات الوقت رأت أن السلطة الفلسطينية هي البديل الوحيد للصواريخ و"العنف" حاثة إسرائيل على مساعدة "أبو مازن" وسلام فياض الملتزمين بالسلام. وجددت كلينتون حرص بلادها على الحفاظ على إسرائيل كدولة "ديمقراطية يهودية"، وعلى التزام الولايات المتحدة بضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية، معتبرة أن ما يهدد إسرائيل يهدد الولايات المتحدة. وقالت كلينتون أمام منتدى "سابان" في واشنطن: "إن التصويت في الأمم المتحدة لا يقرب الفلسطينيين من الدولة، ولكن ذلك يلزم جميع الأطراف بالتوقف والتفكير في المستقبل". وأدانت كلينتون التوسع الاستيطاني خارج الخط الأخضر، واعتبرت ذلك على أنه معيق لعملية السلام مع الفلسطينيين، قائلة إنه يجب البحث عن طريقة للتوصل إلى مفاوضات تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين. وقالت كلينتون إنه لو لم يقتل يتسحاك رابين لتحقق السلام، وكررت الادعاءات بأن الرئيس الراحل ياسر عرفات رفض اقتراحات السلام التي عرضها إيهود باراك في "كامب ديفيد" وادعت أنه هاتف زوجها بيل كلينتون بعد عدة سنوات وقال إنه على استعداد لقبول اقراح السلام الإسرائيلي. وقالت إن على إسرائيل أن تجدد الاتصالات من أجل السلام، وأنه بدون سلام ستضطر إسرائيل إلى إنتاج صواريخ أخرى لاعتراض صواريخ أكبر، وستضطر لمواجهة المشكلة الديمغرافية من أجل الحفاظ على هويتها الديمقراطية اليهودية. وفي هذا السياق قالت كلينتون إنها تتوقع من مصر أن تمنع "تهريب السلاح من السودان والصومال إلى غزة"، وأن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم المساعدة من أجل تطوير سيناء، وأضافت أنه يجب على حركة حماس الاعتراف بالاتفاقيات والاعتراف بإسرائيل.