الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
عرضت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بأمن برشيد، صباح أمس الاثنين، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها دركيا سابقا، بعد اتهامه بأعمال النصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون، فور انتهاء مدة الحراسة النظرية التي قضاها المتهم وهو قيد البحث، كما صدرت مذكرة بحث في حق شريكه.
وبحسب مصادر ، فإن الدركي السابق تم إيقافه من طرف فرقة الشرطة القضائية ببرشيد، بعد كمين محكم بتعليمات من وكيل الملك بابتدائية برشيد، الذي كان قد توصل بعدد من الشكايات تتعلق بتعرض أصحابها، خاصة النساء لعمليات نصب، حيث كان المتهم يوهم ضحاياه بقضاء مآربهم مقابل مبالغ مالية، كما أن أغلب عمليات النصب كان يرتكبها بمساعدة شخص آخر.
وهي الشكايات التي أسند فيها وكيل الملك البحث إلى الفرقة المحلية للشرطة القضائية، التي قامت بالتنسيق مع إحدى الضحايا وهي فتاة كانت قد تعرضت لعملية نصب وابتزاز من طرف المتهم، حيث أوهمها بالزواج منها، وهي الحيلة التي سهلت له ربط علاقة معها، لتتحول تلك العلاقة إلى عرض فكرة شراء شقة مشتركة بينهما للزواج، وهي حيلة استطاع الدركي السابق بمساعدة شخص آخر قدمه لإحدى الضحايا وهي موظفة بجامعة الحسن الأول بسطات، على أساس أنه منعش عقاري ولديه شقق للبيع، حيث سقطت الضحية في الفخ، إذ سلمتهما مبالغ مالية تقارب 140 ألف درهم، من أجل شراء شقة مناصفة مع المتهم الرئيسي.
كما كشف البحث الذي باشرته عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بخصوص الشكايات نفسها، أن المتهم متورط في عشرات عمليات النصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون، وأن هذا الأخير سبق له أن ولج سلك الدرك الملكي الذي لم يعمر فيه طويلا، حيث تم فصله بسبب سلوكه، ومن ثم ظل يستغل فترة انتمائه لجهاز الدرك في أعمال النصب والاحتيال على المواطنين والفتيات.
قد يهمك ايضًا:
إيقاف شاب متورط في تهريب وترويج "القرقوبي" بالقنيطرة