الرباط _ الدار البيضاء اليوم
أحالت مصالح الدرك الملكي التابعة لشيشاوة، أول أمس (الاثنين)، على الوكيل العام لدى استئنافية مراكش، ثلاثة متهمين، ضمنهم فتاة، تورطوا في جرائم الاحتجاز والتعنيف والسرقة باستعمال السلاح الأبيض، وغيرها من الجنح والجنايات التي نسبت إليهم، إثر إيقافهم متلبسين بحيازة مسروقات، واعترافهم بارتكابهم جرائم عديدة داخل نفوذ الجماعة الترابية مجاط.وكشفت مصادر «الصباح» أن المتهمين كانوا يوزعون الأدوار في ما بينهم، من أجل استقطاب الضحايا إلى مكان خلاء، كما يختارون مواعيد عند غروب الشمس، لتسهيل عمليات السرقة والسطو التي كانوا ينفذونها، باستغلال ماكر لفتاة حسناء تبلغ من العمر 19 سنة.
وحسب المصادر نفسها فإن الفتاة، التي تربطها علاقة غير شرعية بأحد المتهمين، كانت تتصيد الضحايا عبر تزينها وخروجها للشارع أو لمحطة سيارات الأجرة أو جنبات السوق، لتختار المتحرش الذي ستنصب له الشرك، إذ بعد تجاذب أطراف الحديث بينهما، تمده برقمها الهاتفي، وتدعي أنها متبوعة بالتزامات عائلية، وأنها لن تكون متفرغة إلا في المساء، مبدية استعدادها لتلقي مكالمة للتحدث وتحديد الموعد والمكان، ليبتلع الضحية الطعم، غير واضع في حساباته أنه يسير نحو مصير مجهول عبر هذه العلاقة العابرة.وتحدد الحسناء موعدا بمكان خلاء بعد غروب الشمس، ليهرع إليه الضحية، قبل أن يجد نفسه في كمين، إذ ما أن يطمئن لعشيقته المفترضة حتى يحاصره شريكاها مهددين إياه بالسلاح الأبيض ليسلباه ما بحوزته، قبل طرده من المكان.ودخلت مصالح الدرك التابعة لمجاط على خط القضية، عندما تلقت، السبت الماضي، شكاية من ضحية، بسط فيها ما تعرض له من سرقة دراجته ومبلغ مالي وتعريضه للعنف، مدليا برقم هاتف الفتاة الطعم، إذ تم استغلال الأبحاث العلمية للإيقاع بها وإيقافها، قبل مداهمة منزل وإلقاء القبض على شريكيها وحجز المسروقات.وتبين أن العصابة نفذت عدة عمليات بالطريقة نفسها، ويوجد ضمن الضحايا متزوجون، لم يتقدموا بشكايات في الموضوع، خشية افتضاح أمرهم وسط أسرهم، وهو المعطى الذي شجع الفتاة وشريكيها على التمادي في إسقاط الضحايا.
قد يهمك ايضا
وفاة مغربي مشنوقًا داخل منزله في ضواحي الكريفات اقليم الفقيه بن صالح