الرباط - كمال العلمي
حذر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت أولاد النمة مما أسماها “مخاطر وتداعيات” الانقطاعات المتكررة للماء خلال فصل الصيف، واتساع أزمة العطش بالمدينة، وما يواكب ذلك من حالة التذمر والاحتقان الاجتماعي والاحتجاجات على غرار السنة الماضية.وطالب الفرع المحلي، من خلال بيان متوفر عند هسبريس، السلطات المحلية والولائية والجماعية والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء لتادلا بالتدخل الفوري والعاجل لإيجاد حل يمكنه إنقاذ ساكنة سوق السبت من العطش مع ضرورة الإسراع بتزويد باقي المحرومين من شبكة الماء.
وحمّل المصدر ذاته مسؤولية أية مضاعفات صحية أو اجتماعية أو بيئية للسلطات وكافة المؤسسات الممثلة للدولة المفروض فيها التدخل الاستباقي لضمان حق الساكنة في الماء، مشددا على ضمان حق الساكنة في الماء الصالح للشرب وبتكلفة اجتماعية تراعي وضعية الهشاشة والفقر المعشش في المنطقة.واستنكر فرع الجمعية الحقوقية ذاتها استخفاف ما وصفها بـ”الجهات المعنية” بقطاع الماء بمصالح المواطنين والمواطنات، والصمت المطبق تجاه الانقطاعات المتكررة للماء بدون إشعار مسبق.
وعبّر عن تضامنه المبدئي واللامشروط مع كافة الساكنة المتضررة بالمدينة واستعداده لخوض كل الأشكال النضالية لدعم حقها في الماء، كما أدان ما أسماه بـ”إخلال الدولة بالتزاماتها فيما يخص ضمان حصول المواطنين/ات على حقهم الحيوي في الماء الذي تضمنه كل المواثيق الدولية والدستور المغربي”.وقال المكتب الفرع المحلي إنه يتابع معاناة ساكنة سبت أولاد النمة مع انقطاع الماء الصالح للشرب، خاصة خلال شهري أبريل المنصرم وماي الجاري؛ فقد سجل انقطاعا شبه كلي في الطوابق العليا وضعفا في الصبيب في الطابق الأرضي، داعيا كافة المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في وقفة احتجاجية امام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لإيصال معاناة الساكنة.
توضيح رسمي
أنهت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة إلى الساكنة أن الاضطراب المسجل حاليا في شبكة توزيع الماء الصالح للشرب بمجموعة من أحياء سوق السبت يعود إلى انخفاض مستوى الماء في الآبار التي تزود المدينة بالماء، نتيجة ظرفية الجفاف التي تشهدها الجهة.وقالت حنان أبو الفتح، المديرة العامة لوكالة توزيع الماء والكهرباء بتادلة، في تصريح لجريدة هسبريس، إن “الوكالة جندت كافة مواردها البشرية والتقنية قصد تدبير هاته المرحلة والسهر على تزويد كافة أحياء المدينة بالماء الشروب وفق الموارد المائية المتوفرة، بحيث ستقوم بخفض مستوى المضخات في الآبار من أجل الزيادة في الصبيب كإجراء استعجالي ابتداء من ليلة 9 ماي 2022″، مشيرة إلى أن “هذه الأشغال تتطلب حوالي 48 ساعة”.
وأضافت أبو الفتح أن كل المصالح المعنية منكبة على هذا المشكل، فضلا عن السلطات المحلية والإقليمية، مشددة على أن هناك جهودا متواصلة للتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء للماء الصالح للشرب والكهرباء – قطاع الماء قصد تأمين تزويد المدينة بمياه محطة أفورار كحل نهائي لهذا المشكل.ودعت المديرة العامة لوكالة توزيع الماء والكهرباء بتادلة كافة زبناء الوكالة المستقلة الى أخذ بعين الاعتبار الظرفية التي تمر منها الجهة، والتي تتسم بالجفاف وتراجع الفرشة المائية؛ وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لمواجهة النقص الحاصل في الماء، عبر ترشيد الاستهلاك.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :