تونس - حياة الغانمي
استقبل مفتي الجمھورية السورية أحمد بدر الدين حسون، بحضور المطران لوقا الخوري، الوفد البرلماني التونسي الذي يزور سورية. وقال مفتي الجمھورية السورية إنه التقى عديد التونسیین المسجونین في سورية، وأنه تحدث معھم، مبینا أن اغلبھم أكدوا انه تم التغرير بھم وأنھم كانوا في حالة نفسیة سیئة.
وكشف أن معلومات تشیر إلى أن القوات التركیة قتلت عديد التونسیین ممن قاتلوا في سورية على الحدود السورية – التركیة ، عندما أرادوا الفرار من سورية، مبینا أن ھذه العملیات تمت حتى لا يتم الكشف عن الدور التركي في تسھیل عملیة دخول الارھابیین إلى سورية. وأعلن من جھة أخرى أن معلومات اخرى تشیر إلى أن عددا من الارھابیین (بینھم تونسیین ) تم نقلھم من سورية والعراق إلى صحراء غرب افريقیا وإلى سینا في مصر.
وأعلنت النائب عن كتلة الحرة ليلى الشتاوي أن الوفد البرلماني، التقى خلال زيارته إلى دمشق عددا من الارهابيين التونسيين الموقوفين بالسجون السورية. وكشفت الشتاوي أن أحد الارهابيين أكد لأعضاء الوفد أنه غادر تونس مع بداية سنة 2012 ، مضيفا أن ذلك كان بطريقة قانونية وسهلة وأنه تم إعداد جواز سفره في وقت وجيز وتمكينه من ثمن التذكرة مع أنه كان عاطلا عن العمل في ذلك الوقت، و انه لم يُسأل في المطار أو غيره .
وأوضحت أن الشاب كشف أنه سمع في المساجد التي ارتادها بتونس قبل سفره اجانب يتحدثون عن تونس، داعية في هذا الصدد إلى ضرورة تكوين فريق تونسي يتحول إلى سورية للتحقيق في هذه الملفات. وكان ممثلون عن الوفد البرلماني التونسي، الذى يزور سورية حاليا، قد التقوا مجموعة من مواطنيهم المسجونين في السجون السورية بتهمة الإرهاب.
وقال مسؤول أمني رفيع المستوى، للوفد البرلماني، إن نحو 44 تونسيًا يتواجدون في السجون السورية منذ 6 سنوات، كان ألقى القبض عليهم في مدينة اللاذقية، عندما حاولوا التسلل إلى سورية، للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة.
ودعا المسؤول السوري، الجهات الأمنية في تونس، إلى التنسيق مع سورية في الملف الأمني، ومشاركة الجهات الأمنية السورية في التحقيق مع هذه المجموعة، ما سيساهم في الإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بكيفية وصول هؤلاء إلى سورية، والجهات التي سهلت سفرهم ومولتهم.
من جهة أخرى، تحدث الوفد البرلماني مع 4 تونسيين مسجونين في السجون السورية حول أسباب سفرهم إلى سورية، والجهات التي سهلت سفرهم وكيف مولوا رحلاتهم من تونس إلى تركيا ثم إلى سورية. وشدد الوفد، على ضرورة التعاون الأمني بين تونس وسورية في ملف مكافحة الإرهاب والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، خاصة أن تحدي الإرهاب مازال قائماً.