الرباط - الدار البيضاء
بعد سنوات من الانهماك في دراسة المسار الاندماجي للأحزاب المشكّلة ل فيدرالية اليسار الديمقراطي، تقترب الهيئات السياسية من حسْم الجدل المتعلق بالاندماج في نهاية دجنبر الجاري، قصد الاستعداد الرسمي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتفيد المعطيات، التي توصلت بها هسبريس، بأن الحسْم النهائي في مشروع الاندماج الداخلي ل أحزاب الفيدرالية سيُقرّر خلال اجتماع الهيئة التقريرية، المزمع عقده يوم 27 دجنبر الجاري، حيث سيتم استعراض الخلاصات الأساسية التي صاغتها اللجان الساهرة على العملية.
ولم تفلح الفيدرالية اليسارية بعدُ في إحقاق التوافق بشأن مطلب الاندماج، حيث يسود إزاء الموضوع رأيان مختلفان؛ أحدهما يتريّث في حسْم القرار بالنظر إلى عدم إنضاج الشروط السياسية والتنظيمية، وثانيهما ينادي بتسريع العملية بسبب الاتفاق على الضوابط المرجعية الكبرى.
وبالنسبة إلى علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، فإن "الاندماج بين أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي كان من المفترض أن يتحقق قبل حلول الانتخابات؛ ولكن الجائحة عطّلت البرنامج السابق الذي سطرته الهيئة التقريرية".
وأبرزَ بوطوالة، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الهيئة التقريرية كوّنت بعض اللجان التي تعمل على تنفيذ البرنامج، حتى يتم إنضاج شروط الاندماج؛ غير أن الجائحة عرقلت اجتماعات اللجان، ثم شرعنا في عقد اللقاءات عن بُعد خلال الفترة الأخيرة".
وأوضح الفاعل السياسي أن "الاجتماعات الافتراضية لا تحقق التفاعل المباشر الذي نبتغيه، إلا أنه حاولنا التغلب على الصعوبات الواردة؛ ومن ثمة سيتم تقديم نتائج اللجان في اجتماع الهيئة التقريرية، سواء تعلق الأمر بلجنة الهوية أو اللجنة التنظيمية أو لجنة الإعلام والتواصل وغيرها".
وخلص المتحدث، ضمن تصريحه، إلى أن "الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي ستُقرر في مصير الاندماج على ضوء نتائج اللجان سالفة الذكر"، خاتما: "أعتقد أن الاندماج سيكون بعد الانتخابات، لأنه لا يمكن الجمع بين التحضير للانتخابات والإعداد لمسار الاندماج في الوقت نفسه".
وقد وضعت "فيدرالية اليسار"، خلال وقت سابق، خارطة طريق لدينامية سيرورة الاندماج بين المكونات الثلاثة التي تشكل الفيدرالية، طامحة إلى عقد المؤتمر الاندماجي بعد انتهاء الترتيبات اللازمة قبيل حلول المحطة الاقتراعية لعام 2021، ولكن أشغال اللجان تعثّرت بالجائحة، موازاةً مع النقاش الداخلي الذي لم يحسم بعد في القرار.
قد يهمك ايضا :
ملك المغرب يترأس مجلسًا وزاريًا بقصره في الرباط
الملك محمد السادس يُؤكِّد أنَّ العدالة مفتاح مُهمٌّ في مجال تحسين مناخ الأعمال وحماية المقاولات