الرباط - المغرب اليوم
قال الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، إن الزيارة الرسمية التي قام بها كاتب الدولة الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المغرب، والتي تمت تحت شعار “التزام لصالح الأمن والازدهار”، رسخت الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين.وأضاف بنطلحة أن الزيارة المذكورة “فتحت آفاقا جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة وأن الإدارة الأمريكية وكما جاء على لسان وزيرها تثمن مجهودات الملك محمد السادس في إحداث إصلاحات سياسية وتنموية من أجل تعزيز المؤسسات ودعم الحقوق وتحقيق الشفافية”.
وتابع بأن “هذه الزيارة أكدت دعم واشنطن للمغرب كحليف استراتيجي، وبلد استقرار، ومنصة أساسية نحو إفريقيا والشرق الأوسط، لاسيما أن المغرب يعد أحد أقوى شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وهو البلد الوحيد في إفريقيا الذي تربطه اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه البلد الإفريقي الوحيد الذي تجري معه تدريبات عسكرية سنوية، بالإضافة إلى كونه من بين ثلاثة بلدان إفريقية تحظى بصفة أكبر حليف خارج حلف الناتو”.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن “الشراكة بين البلدين قائمة على قيم ومصالح مشتركة، وأكدت هاته الزيارة مرة أخرى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من السيادة المغربية على صحرائه هو موقف ثابت في إطار مبادرة الحكة الذاتي الواقعية وذات المصداقية”.
وذكّر بنطلحة الدكالي بأن “هذا الاعتراف السيادي الذي يشكل انتصارا للدبلوماسية المغربية، والذي جاء في إطار مرسوم تنفيذي صادر عن الرئيس الأمريكي، يلزم الدولة الأمريكية ويندرج ضمن الصلاحيات التي يمنحها الدستور الأمريكي لرئيس الدولة وفق الفصل الثاني من الدستور الأمريكي”.
وأوضح الأستاذ الجامعي أن “المرسوم التنفيذي يمتلك قوة القانون الفيدرالي، وهو قرار دولة ويخضع لمبدأ استمرارية الدولة، كما أنه ينسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة التي تدعو إلى حل واقعي وعمليّ قائم على الرغبة في التسوية السياسية”.وختم بنطلحة تصريحه بالتأكيد أن “الدبلوماسية المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، تطمح إلى شراكة قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائمة على قيم ومصالح مشتركة، ورؤى متطابقة لمجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، وتطمح أن تتطور هذه العلاقة وفق رؤية واضحة وشراكة تتجاوز الإطار الثنائي من أجل صالح المنطقة والأجيال المقبلة”.
قد يهمك ايضًا: