الرباط - الدار البيضاء
ما زالت الأبحاث جارية في قضية الطفلة نعيمة الروحي، التي عُثر عليها جثة هامدة فوق أحد الجبال القريبة من مسقط رأسها بدوار تفركالت ضواحي مدينة أكدز، بعد 41 يوما عن اختفائها في ظروف غامضة.
وفي انتظار التوصل بالخبرة الطبية المنجزة على العظام البشرية التي تعود إلى الطفلة نعيمة، فتحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ومركز الدرك الملكي للتشخيص، وبمؤازرة من بعض المراكز الترابية الأخرى، تحقيقات موسعة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اختفاء الطفلة ووفاتها.
وحسب المعطيات التي وفرها مصدر أمني مسؤول لهسبريس، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات أمر بإجراء أبحاث معمقة في القضية والاستماع إلى الشهود من أجل الوصول إلى مقترف هذه الجريمة التي هزّت الرأي العام الوطني، مشيرا إلى أن الخبرة الطبية التي أنجزت على العظام البشرية سيتم التوصل بها في غضون الساعات المقبلة.
وأوضح المصدر نفسه أن قضية الطفلة نعيمة تتابعها جهات عليا في المغرب، مضيفا: "هناك تعليمات من الجهات نفسها من أجل الإسراع في كشف أسباب اختفاء الطفلة ووفاتها"، لافتا إلى "أن القضية أصبحت قضية رأي عام وطني، وهناك مجهود يبذل للوصول إلى الحقيقة"، وفق تعبيره.
وحسب تصريحات عائلة الطفلة، فإن الضحية كانت تعاني من الإعاقة على مستوى أحد رجليها، مستبعدة أن تكون وصلت إلى مكان العثور على جثتها بمفردها، مرجحة أن تكون قد تعرّضت للاختطاف والقتل من أجل أعمال الشعوذة أو الكنوز؛ لأنها "زوهرية".
ولم تستبعد العائلة المكلومة أن يكون الفاعل الواقع وراء هذه القضية أحد من أبناء المنطقة، خاصة أن الجميع كان يعرفها أنها "زوهرية"، مستبعدة في الوقت نفسه أن تكون ضحية الاغتصاب لصغر سنها وإعاقتها الجسدية
عائلة الطفلة نعيمة الروحي تطالب الجهات المسؤولة والأمنية بالوقوف بجانبها من أجل الوصول إلى الحقيقة في وفاة الضحية البريئة، وتقديم المتورط أو المتورطين فيها إلى العدالة، معبرة في الوقت نفسه عن شكرها لكل المواطنين المتضامنين معها والدرك الملكي والسلطة المحلية والمسؤولين والإعلام.
قد يهمك ايضا
درك أكدز يستعين بكلاب مدربة لحل جريمة مقتل الطفلة نعيمة في المغرب
تطورات جديدة في قضية الطفلة "نعيمة" ابنة زاكورة بعد العثور على بقايا جثتها