الرئيسية » عناوين الاخبار
معبر الكركرات

الرباط _ الدار البيضاء اليوم

قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير "مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية"، إنّ "الموقف الأميركي الأخير بشأن مغربية الصّحراء جاء في خضمّ التطورات الأخيرة، بعد تأمين معبر الكركرات، وانتهاك البوليساريو وقف إطلاق النار وإعلانها خوضَ عمليات عسكرية، مما يهدد الأمن والسلم".

وأوضح الخبير في نزاع الصّحراء،  أنّ "الموقف الأميركي كان دائما داعما للطّرح المغربي، كما دعمَ ما خلُص إليه المجلس الأمن الدولي في قراره 2545، الذي أكد أن أي تصور للحل يجب أن يكون عمليا ويتوافقُ مع مبادرة الحكم الذاتي".وأضاف المحلّل ذاته أنّ "الموقف الأميركي جاء بعد سلسلة من الانتصارات المغربية على مستوى تنشيط البعثات الدبلوماسية في الجنوب، حيث فتحت دول عربية وأفريقية ودول أخرى بعثاتها في الأقاليم الصّحراوية، وهو ما يبرز وجود تنوع وتعدد على مستوى العمل القنصلي".

ويأتي الموقف الأميركي، يقول الفاتحي، في الوقت الذي تؤكّد إدارة واشنطن استحالة تطبيق الاستفتاء، وارتفاع أسهم المبادرة المغربية على مستوى المنتظم الدّولي، مضيفاً أنّ "القرار الأميركي يعطي زخماً جديدا للدبلوماسية المغربية وقدرة أوسع للتعامل مع التطورات الجديدة".

وكشف الفاتحي أنّ "فتح معبر الكركرات سبقته آلية دبلوماسية تشاورية عقدتها المملكة مع عدد من الحلفاء التقليديين، كما أنّ إعطاء إعلان لهذا التدخل سبقه اجتماع مع جنرالات أميركيين في أغادير، في سياق التّحضير لمناورات الأسد الإفريقي"، مشيرا إلى أنّ "الجانب الأميركي كان دائماً حاضرا على مستوى ملفّات الأمن، وينسّق مع المغرب".

وبشأن دلالات التّأييد الأميركي، قال الفاتحي: "معروف أنّ الإدارة الأميركية هي التي تهيّئ مسودة قرار مجلس الأمن، الذي برز فيه أن الحل الوحيد لقضية الصحراء يجب أن يكون واقعيا ومستداما وعمليا"، مشيرا إلى أنّ "أمريكا حاضرة دائما في الملفات الأمنية، وهي تسعى إلى تنشيط العلاقات التجارية في الصّحراء".

وحول إمكانية تغيير الإدارة الجديدة للقرار الرّئاسي الأمريكي المتّخذ، أوضح الفاتحي أنّ "القرار الأمريكي يؤسس لعلاقات تاريخية من الحوار بين الرباط وواشنطن، حيث إنّ الديمقراطيين والجمهوريين يدعمون مقترح الحكم الذاتي، وحتى الرئيس الحالي المنتخب سبق له أن أكّد أن الولايات المتحدة لها دين للمغرب، وهذا الدين محفوظ بحكم العلاقات التاريخية".

وبخصوص تأثير الموقف الأميركي على قرارات مجلس الأمن، قال الفاتحي إنّ "الولايات كانت دائما هي التي تعد مسودة القرار، وهي التي تعد الحل المتوافق عليه. كما أنّ الولايات عضو فعال في مجموعة أصدقاء الصحراء"، مبرزاً أنه "في عهد ترامب تقلّص دور بعثة "المينورسو"، التي تكلف ميزانية مهمة، وكان الحديث عن تقليص أدوارها".

وتابع المحلل ذاته قائلا إنّ "مسألة إجراء الاستفتاء إكراه تقني يتعلق بالهيئة الناخبة التي لم يقع عليها أي توافق، سواء من قبل الجزائر أو المغرب أو الجبهة"، مشيرا إلى أنّ "ترامب براغماتي والحكومة الديمقراطية لن تكون إلا براغماتية. ومن الناحية التبعية، فإنّ مجموعة من الدول ستسحب اعترافها بالبوليساريو وستعترف بمغربية الصحراء".

وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، أكد الفاتحي أنّ "فرنسا ملزمة بأخلاقيات الاتحاد، لكنها ستظل إلى جانب الموقف المغربي، وستدعم سيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية".وبشأن "فتح قنوات الاتصال مع تل أبيب، أوضح الفاتحي أنّ "الأمر لا يتعلّق بتطبيع، وإنما بإعادة تنشيط علاقات كانت نشيطة منذ 1994 إلى حدود 2000"، مضيفاً أن "الدستور نصّ على أن المكون اليهودي أساسي ومن روافد المغرب، كما أنّ هناك كثافة سكانية تقارب مليون نسمة من أصول مغربية في إسرائيل، وعدد منهم يصل إلى مراكز صنع القرار".

وأضاف أنّ "هناك أكثر من مبرر يتجاوز مسألة إعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية لأن هناك روابط إنسانية وتاريخية قوية"، مشيرا إلى أنّ "الخصوم يحاولون أن يقولوا إن الأمر يتعلّق بمقايضة، بينما المغرب لن يغير موقفه الداعم للقضية الفلسطينية".وتابع قائلا إن "الموقف المغربي مؤسّس، رغم أن هذه الخطوة متزامنة مع اعتراف الولايات المتحدة بالصّحراء''، مضيفا "إذا ارتكبت إسرائيل حماقات ضد الفلسطينيين، واتخذت مواقف عكسية للرباط، ألا يحق للمغرب أن يستدعي سفيره ويجمّد اتصاله مع الإسرائيليين؟. وإذا اتخذ هذه الخطوة، هل ستسحب أميركا اعترافها بالصّحراء؟".

وقد يهمك ايضا:

سعد عبيد وجاكوب يقودان مسيرة “كلنا معكم” نحو الكركرات لدعم حماة الوطن

رؤساء الجهات الاثنتي عشرة يُساندون الجيش المغربي في معبر الكركرات

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الانقلاب في بوركينافاسو يزيد إضعاف النفوذ الفرنسي في القارة…
المغرب يوجه إنذاراً لشركة أديداس و السبب قميص منتخب…
فرض التأشيرة يُغضب سيارات الأجرة في مليلية المحتلة
وزارة الداخلية المغربية تكشف اختلالات أسواق الجملة ومجازر اللحوم…
خدمات أمنية تصل إلى ساكنة قلعة مكونة المغربية

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة