الرباط- وسيم الجندي
أفادت مصادر قيادية من داخل الحركة الشعبية، أن مشاحنات و ملاسنات قوية دارت بين حليمة العسالي المرأة القوية في التنظيم و حماة محمد أوزين الوزير الأسبق و المنسق العام للحزب و بين عضو المكتب السياسي للحزب عثمون المهدي، و عضو مجلس جهة خنيفرة بني ملال، و ذلك مساء الثلاثاء في فندق حسان في الرباط حيث تواجدت هناك قيادة الحزب لحضور برنامج ضيف الأولى الذي استضاف الوزير الحركي محمد مبديع.
و أفاد قيادي حركي فضل عدم الكشف عن هويته و صفته الحزبية، أنه فعلا كان هناك عراكا لفظيا عنيفا حيث تعرضت العسالي لوابل من التهجمات اللفظية و بصوت جد مرتفع سمع في جميع أرجاء الفندق، الشيء الذي لا يفترض أن ينتج عن قيادي حركي ناضج تجاه امرأة في هذا الشهر الفضيل على مرأى و مسمع من جميع ضيوف اللقاء قبيل انطلاقه بقليل.
و أضاف أن السبب هو الترشيحات الإنتخابية داخل اللائحة الوطنية للشباب للإستحقاقات البرلمانية المقبلة، حيث تبين أن لجنة الانتخابات الذي أنشأها المجلس الوطني للحزب، تتجه نحو إقصاء عرفات عثمون شقيق المهدي المذكور أعلاه، لكونه لا يمتلك المعايير المتعينة.
وأوضح أن المهدي عثمون اتهم حليمة العسالي بالتحكم و بصفات أخرى لا علاقة لها بعالم السياسة، و بإبعاد شقيقه عن اللائحة، الشيء الذي نفاه القيادي المتحدث و الذي أكد على أن معايير وضع اللائحة لا دخل للعسالي فيها تماما و أن هياكل الحزب هي من وضعتها باستشارة جمعية الشباب الحركي و أن هذا موثق بمحاضر الإجتماعات.
يُذكر أنَّ الخلافات المرتبطة بالترشيحات للانتخابات المقبلة داخل حزب الحركة الشعبية بدأت تطفو على السطح بشكل علني، الشيء الذي ينذر بتفجير خلافات أخرى بين قياديي الحزب قد تؤثر سلبا على نتائجه الانتخابية.