تونس - أسماء خليفة
كشف الاستطلاع العاشر للمعهد الجمهوري الدولي "ذي أنترناشيونال ريبيبليكان أنستتيوت إي أر إي" بالتعاون مع مؤسسة "إلكا كونسيلتينغ"، أن ما لا يقل عن 79 %من ضمن 1236 مستجوبا من التونسيين يرون أن البلاد تسير نحو الاتجاه الخطأ. كما كشفت نتيجة الإستطلاع التقرير أن 34 % من المستجوبين يعتبرون تونس بلدا ديكتاتوريا في حين يرى 36 % أن البلد يعيش ديمقراطية ما تزال معطوبة. وبلغت نسبة من يعتبرون ان البلاد تعيش ديمقراطية مطلقة 11 % فقط من مجموع المستجوبين. وعبّر 43 % من المستجوبين أنهم راضون إلى حد ما على مستوى الديمقراطية في البلاد وعبّر 11 % منهم عن الرضاء التام، أما نسبة غير الراضين فبلغت 38 %. وتصدّر حزب حركة نداء تونس الذي يقوده الوزير لأول الأسبق الباجي قايد السبسي نوايا التصويت بالنسبة للانتخابات القادمة بنسبة 19 % من المستجوبين تليه حركة النهضة بـ 14 % فالجبهة الشعبية بـ 5 % و 2 % لكل من تيار المحبة والتكتل (حزب رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر) وحصلت أحزاب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب الرئيس المرزوقي) والجمهوري (يتزعمه القيادي في المعارضة احمد نجيب الشابي) وآفاق تونس على أقل نسبة من نوايا التصويت والتي تقدر بـ 1 % فقط. وتحصّل رئيس الحكومة السابق الإخواني حمادي الجبالي على نسبة 6 % فيما يتعلّق بنوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية ويأتي بذلك في المرتبة الثانية من حيث نوايا التصويت. ويقول مراقبون إنّ حركة النهضة كانت تفتقر ما قبل 6 فيفري/فبراير 2013 تاريخ اغتيال شكري بلعيد احد ابرز قيادات المعارضة ومؤسس الجبهة الشعبية الى شخصيّة بإمكانها المراهنة عليها في سباق الرئاسية. لكن تفاعل رئيس الحكومة السابق وأمين عام الحركة حمادي الجبالي مع الحادثة، باقتراحه تشكيل حكومة كفاءات وطنية وهي مبادرة دعّمتها المعارضة وتصدّى لها مجلس شورى حزبه واجبره على اعلان الاستقالة من منصبه، جعل الكثيرون ينظرون لحمادي الجبالي على انه الشخصية الوفاقية التي بإمكان الحركة المراهنة عليها في انتخابات الرئاسة خاصة وان الرجل نجح في تجميع المعارضة من حوله أثناء تلك الأزمة.