الرباط - محمد أيوب
أَعَادَت السُّلُطَات الإسْبَانيَّة تركيب شفرات قاطعة فوق السِّياج الفاصل بين مليلية ومُحيطها، وذلك رغم تنديد المُنَظّمات الحقوقية والإعلامية. وشرعت عناصر تابعة لوزارة الداخليّة الإسبانية في زرع شفرات حَادّة بين السياجات الحدودية الفاصلة بين مدينة مليلية التي تُعدُّ مستعمرة إسبانية وبقية الأراضي المغربية. وتهدف هذه القواطع الحادة إلى منع المهاجرين السِّرِّيِّين المُتقاطرين على المنطقة من دول أفريقيا جنوب الصحراء أساسا من التسلل إلى داخل المدينة. وتُعدُّ هذه الشَّفرات سبباً لعدد من الحوادث الخطيرة للمهاجرين السّرّيّين، إذ تسبّبت من قبل في جروح غائرة لهم أثناء محاولاتهم المُتكرّرة للدخول خلسة إلى المدينة التابعة للتراب الإسباني. وكانت إسبانيا عَمِدت إلى إزالتها عام 2007، في عهد رئيس الحكومة السابق خوسيه لويس رودريغيزثاباتيرو، بعد عام فقط من تركيبها، وذلك تجاوباً مع ضغوطات المجتمع المدني الإسباني وبعض المنابر الإعلامية هناك. وتنوي إسبانيا تغطية طول السياج العازل والبالغ تسعة كيلومترات بالقواطع الحادة، والتي ستصير جاهزة للعمل أواخر هذا الشهر. ومن المتوقع أن يُثير المشروع من جديد موجة من السخط في الأوساط الحقوقية الاسبانية باعتبار السّياج سيزيد من عدد الإصابات المرتفع أصلا بسبب محاولات التسلل خلال الأسابيع الاخيرة، والتي انتهت بأصحابها في المستشفى المحلي.