العريش ـ يسري محمد
شنّ مسلحون يُشتبه في انتمائهم للجماعات الجهادية في سيناء، هجومًا بالقذائف "آر بي جي" الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة على مصنع للأسمنت، يمتلكه رجل الأعمال المصري حسن راتب. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن المسلحين هاجموا المصنع في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، مستقلين عدد من الشاحنات الصغيرة المثبت فوقها أسلحة الرشاشة الثقيلة (لاندروف 500 مللي)، وأن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات، وأن قوات الشرطة التي تتولى عملية التأمين قامت بمطاردة المجموعة المهاجمة حتى منطقة لحفن في وسط سيناء، إلا أنهم تمكنوا من الفرار، وأن قوات الشرطة قامت بعمليات تمشيط موسعة في المنطقة بحثًا عن أي عناصر أخرى أو الألغام قد تكون زرعت حول المصنع. وتابعت المصادر نفسها، أن الجماعات الجهادية التي تلاحقها أجهزة الأمن منذ شهرأغسطس الماضي، تستهدف هذه الهجمات لإشاعة الذعر والفوضى بين المواطنين، في محاولة لتشتيت قوات الأمن لتنفيذ هجمات أخرى داخل مدينة العريش تستهدف قوات الجيش والشرطة. وكانت أجهزة الأمن قد نفت الإثنين، تلقيها أي تعليمات بشأن اعتزام جماعات جهادية في سيناء، لتنفيذ هجمات مسلحة تستهدف قوات الجيش والشرطة في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، فيما نفذت العناصر المتشددة السبت الماضي، تفجيرين الأول استهدف معسكر لقوات حرس الحدود في رفح المصرية وسبب في انهيار مباني داخل المقر وهدم الجدار الخارجي له، في حين أُصيب ثلاثة عمال في تفجير آخر استهدف معسكر لقوات الشرطة التي تتولى تأمين خط تصدير الغاز إلى الأردن