السويس ـ سيد محمد
سادت حالة من الذعر والفزع الكثير من المتظاهرين الذين شاركوا في التظاهرات الأخيرة أمام مقر حزب "الحرية والعدالة" في السويس، عقب انتشار شائعات تفيد بقيام رجال الشرطة بإلقاء القبض عليهم، من واقع صور تم نشرها على صفحة الحزب. يقول جلال فاروق أحد المتظاهرين الذين شاركو في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الحزب، الجمعة الماضية، إن "أعضاء الحزب قامو بنشر صور للمتظاهرين على صفحة الحزب في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، متهمين كل من كان يقف أمام الحزب "بالبلطجة"، وتقدمو ببلاغات بهذه الصور وبناء عليها تم استدعاءهم". ويوضح جلال أنه تم استدعائه إلى قسم شرطة الأربعين، السبت الماضي، وتم إحالته من القسم إلى مدرية أمن السويس، واحتجازه هناك بتهمة محاولة الاعتداء على مقر حزب "الحرية والعدالة"، وبعدها تم الإفراج عنه آخر اليوم، وبعدها فوجئ جلال باتصال هاتفي من منزله يخبروه أنه مطلوب القبض عليه وهناك "خطاب اعتقال له"، لمشاركته في التظاهرات والوقفة الاحتجاجية، وهناك "مخبرين" وأفراد شرطة يتربصون لهم جميعًا أمام منازلهم، وبناء عليه لم يتمكن من العودة إلى منازلهم هو وما يقرب من 20 شابًا، تم تصويرهم من قبل أعضاء الحزب في السويس، مؤكدًا أن صورته التي تم التقاطها له أثناء توقفه أمام مقر الحزب، وليست أثناء أحداث الشغب وأنه لم يشارك في أعمال الشغب التي كانت أمام حزب "الحرية والعدالة".