العريش ( جنوب سيناء) ـ يسري محمد
قالت مصادر أمنية إن بدويا قُتل، مساء الأربعاء، برصاص الشرطة، وأصيب آخر، خلال مطاردة أمنية تم خلالها تبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين. وأوضحت المصادر، أن "دورية أمنية في مدينة القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية، رصدت بدويين كانا يستقلان شاحنة كبيرة محملة بالسولار المدعم، وطلب رجال الأمن من قائد الشاحنة التوقف إلا أنه رفض، ثم بادر بإطلاق الرصاص على الدورية، مما اضطر رجال الشرطة إلى الرد عليه مما أسفر عن مقتله وإصابة آخر كان إلى جانبه". وأضافت أن القتيل يدعى "محمد. أ. ص"، والمصاب ابن عمه ويدعى "أحمد. ح. ص"، حيث أصيب بطلق ناري في الساعد الأيمن، وتم نقله إلى مستشفى القنطرة شرق لتلقي العلاج، فيما تمكن آخر مجهول من الهرب. وقد يزيد الحادث من التوتر بين الشرطة والبدو في سيناء، حيث يعد القتيل هو الثاني برصاص الشرطة خلال الأسبوع الجاري، بعد سقوط سائق برصاص ضابط في مطاردة أمنية في العريش، وقيام عائلته بقطع الطريق واقتحام مستشفى العريش احتجاجًا على الحادث، مطالبين بضرورة محاكمة الضابط. وتعاني سيناء، منذ انسحاب إسرائيل منها عام 1982، وفقًا لاتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979، برعاية أميركية، من تجاهل السلطات، مما أفسح المجال لانتعاش الجريمة. ويهاجم البدو مراكز الشرطة، ويغلقون الطرق المؤدية إلى بلدات، ويحتجزون الرهائن للتعبير عن استيائهم مما يعتبرونه معاملة سيئة من جانب السلطات، وللضغط من أجل الإفراج عن أقاربهم المسجونين. وتنتشر الاضطرابات في شمال سيناء، وهي منطقة تعج بالأسلحة، وعانت من الإهمال من جانب الحكومة المركزية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي.