الرباط - الدار البيضاء اليوم
وجت بعض المواقع، عزم الجزائر على شراء طائرات “سوخوي 35” الروسية، غير أن الباحث الاستراتيجي، الشرقاوي الروداني، كذب ذلك معتبرا أن الأمر يتعلق بـ((محاولات بعث تطمينات للقيادات العسكرية في الجزائر التي ترى بأن المملكة المغربية تتفوق بشكل كبير في الاستراتيجية العسكرية على الجزائر، وأن أي محاولة للمناورة مع الرباط، يبقى هامش المنافسة فيها منعدم)) حسب قوله.
وأضاف نفس المصدر وفق ما كتبته “الأسبوع”، أن ((القوات الجوية محددة في أي معركة عسكرية تكتيكيا واستراتيجيا، ومن تم فإن توفر المغرب على سرب طائرات من F16 Viper وطائراتF16 Falcon Fighting ، يحد من أي مناورة أو محاولة للجزائر في ضبط إيقاعات أي معركة عسكرية))، كما أوضح أن ((الغطاء الجوي الذي توفره طائرات “ف 16” بكل أنواعها، والتي هي بحوزة الجيش المغربي، تدعم بشكل كبير أي تكتيك على الأرض، وقادرة على تحييد أي خطر حاذق بأمن المملكة المغربية، خصوصا مع تملك الرباط أقمارا اصطناعية من الجيل الجديد والتي تسمح بوجود قاعدة بيانات مهمة في الرصد والتتبع لأي قوات معادية كيفما كان حجمها، كما أن البيانات المتوفرة لدى الجيش المغربي ووحداته المتحركة جوا وأرضا، تسمح له بتملك مسافة تقدم كبيرة على القوات الجزائرية، وهو ما تكون له انعكاسات وتأثيرات كبيرة على نفسية الجنود ومهندسي السيناريوهات والاحتمالات))، يقول الخبير الشرقاوي.
نفس المصدر، أكد أن الجيش الجزائري عقد صفقة كبيرة لشراء طائرات “ميغ”، لكنه أوضح بالمقابل، أنه حتى وإن كانت الجزائر تتوفر على طائرات “ميغ”، فلا يزال يتعين تطوير بعض الخصائص التقنية للطائرة المقاتلة الروسية للوصول إلى مستوى الطائرات مثل “ف 16” أو “رافال” الفرنسية، ونتيجة لذلك، فإن نظام رادار “دوبلر” النبضي المحمول جوا منZhuk-ME ، وكذلك نظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء، لم يصل بعد إلى نقطة المنافسة مع أنظمة الطائرات المقاتلة الأمريكية على متن الطائرة الروسية، وهو ما يحد من هامش القوات الجوية الجزائرية، يقول نفس المصدر.
قد يهمك ايضا
المغرب يجدد التأكيد على تشبثه بالمبادئ الإنسانية الأساسية لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد