الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
عبرت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق عن "قلقها البالغ مما يدور من أحداث بمدينة الحسكة في سوريا وما تعرض له سجن الصناعة “غويران” الذي يضم معتقلين من جنسية مغربية"، حسب بلاغ للتنسيقية.
وتساءلت التنسيقية الوطنية عن كيفية تمكن "عناصر قليلة من أن تقتحم وتخترق السجن المعروف بأنه تحت حراسة شديدة ويخضع لسلطة التحالف الدولي"، محملة المسؤولية الكاملة لـ"قوات التحالف وإدارة قوات سوريا الديمقراطية والمنتظم الدولي لما يقع للمعتقلين بسجن “غويران” ومن ضمنهم معتقلين من جنسية مغربية، وذلك بسبب عدم الإسراع بحلحلة هذا الملف والتأخير غير المبرر في استرجاع المعتقلين وترحيلهم لبلدانهم الأصلية ومحاكمتهم بها محاكمة عادلة".
وطالبت التنسيقية جميع السلطات المختصة بـ"الإسراع في عملية ترحيل المعتقلين، والمحتجزين شبابا، ونساء، وأطفالا، قبل وقوع كارثة إنسانية".مشيرة إلى أن "النساء والأطفال المحتجزين بالمخيمات “روج” و“الهول” فهم أيضا في خطر داهم، فهذه الاشتباكات ليست ببعيدة عنهم وهم معرضون للقصف أو القتل، ناهيك عن الحالة المأساوية التي يعيشونها في ظل تساقط الثلوج والتي توشك أن تدفن خيامهم تحتها، في غياب أبسط سبل الأمن والسلامة والرعاية الصحية".
وفي عملية دقت ناقوس الخطر لعودة داعش إلى الواجهة، قالت وسائل إعلام دولية إن التنظيم الإرهابي أقدم على تنفيذ أكبر عملية له منذ سنوات، لم تستهدف المدنيين، بل استهدفت سجنا يأوي آلاف الإرهابيين المطلوبين.
وشن تنظيم داعش الإرهابي، ليلة الخميس - الجمعة، هجوما على سجن “غويران” المخصص لاحتجاز عناصر داعش، في مدينة الحسكة السورية الخاضع لقوات سوريا الديمقراطية، والذي يضم أكثر من 3 آلاف داعشي، غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى، محاولا السيطرة عليه بعد تنفيذه سلسلة تفجيرات في محيط السجن سبقت الهجوم، لتسهيل عملية الاقتحام وفرار إرهابييه من السجن.
وحسب نفس المصادر، فقد أقدم عشرات السجناء من داعش على الفرار من السجن، بعد الهجوم، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى جراء الأحداث العنيفة في السجن ومحيطه وأحياء قريبة منه ضمن مدينة الحسكة، من بينهم أعضاء من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، وأفراد من التنظيم الارهابي، إلى جانب سجناء ومدنيين.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لوجود عدد كبير من الجرحى، حالات بعضهم حرجة.
يذكر أن سجن “غويران” يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات داعش، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
المغرب يواصل دعم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش المتطرف