الرباط - كمال العلمي
قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، “لن نكون في يوم من الأيام وزراء إداريين صامتين كما كان الأمر مع البعض في الحكومات السابقة”.
واعتبر وهبي خلال الدورة السادسة والعشرين للمجلس الوطني لحزبه المنعقدة السبت بسلا، أن وُزراء حزبه يتلقون نقدا أكثر من غيرهم، مشيرا إلى أن ذلك “يدل على أنهم وزراء سياسيون مسؤولون، مناضلون في الحكومة”.
وترجع أسباب النقد الموجه للأداء الحكومي للأصالة والمعاصرة، “إلى أن المبادرات الإصلاحية التي يتبناها الحزب لها خصوم، تارة بدون نوايا سيئة، وتارة بدواع الأنانية السلبية”، بتعبير وهبي الذي وصف الأصوات المنتقدة لمشاركة حزبه في الحُكُومة، بأنها “تعاني من ضعف شديد في الثقافة الديمقراطية”.
وفي معرض رده على الاتهامات الموجهة إلى حزب الأصالة والمعاصرة كونه “حزبا إداريا” يقول وهبي، “إن حزبنا ليس ادعاء سياسيا، ولا بلاغة إيديولوجية تدغدغ عواطف العموم، إنما هو قوة سياسية مؤسساتية مسؤولة، قوة فاعلة واقتراحية، بنت نفسها بشكل متين خلال عقد من الزمن، ناضلت وتمرست في المعارضة، واليوم تبادر بالمشاريع وتسهم في الحلول داخل الحكومة”.
وفي إشارة إلى مطالب ما سمي بـ”حركة تصحيحية داخل الحزب تطالب وهبي بتقديم استقالته”، خاطب وهبي أعضاء المجلس الوطني بقوله، “حزبكم لم تزحزحه الهزات والصراعات الداخلية، وعواصف الهجومات الخارجية، بل على العكس، خرج منها قويا، وتجذر بفضل صدقه وجديته وديمقراطيته وكفاءات نخبه داخل المجتمع والمشهد السياسي، وبات معادلة ورقما سياسيا قويا بشهادة خصومه قبل أصدقائه”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تفشي زواج القاصرات يُقلق وزير العدل المغربي
الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة تهاجم تصريحات وهبي وتتهمه “بتشجيع الفساد ”