الرباط - الدار البيضاء
سكينة حظر التجول الليلي في المغرب ليست تامة في غالبية مدن المغرب؛ فمداخلها و محطات القطار المغربية بها لا تهدأ إلا بعد وصول المسافرين إليها من حواضر أخرى وركوبهم سيارات الأجرة لنقلهم صوب وجهاتهم.وتسير في مختلف شوارع المغرب سيارات الأجرة، كما تستمر حركة القطارات والحافلات التي تربط بين المدن، ما يطرح السؤال حول جدية استراتيجيات محاصرة فيروس كورونا.وتثير حركة التنقل بين المدن أسئلة عديدة، خصوصا عبر الحافلات؛ إذ تغيب المراقبة بشكل تام، ويسافر غالبية المواطنين دون رخصة تنقل، كما لا يسألون عنها في “السدود الأمنية”.وعاينت هسبريس اشتغال تطبيق إلكتروني للخدمة النقل، حيث تتحرك سيارات بطريقة عادية للربط بين الرباط وسلا، مثلا، وفي مرات أخرى تكتفي بالتجول وسط العاصمة.
ويعزو مهنيو سيارات الأجرة هذا المعطى إلى اشتغال محطات القطار وحافلات نقل المسافرين بين المدن، بالإضافة إلى وجود حالات مستعجلة في صفوف المواطنين تقتضي تدخل وسائل النقل العمومي.ودخل المغرب منذ مدة ليست بالقصيرة موجة ثالثة من تفشي الفيروس أربكت كافة سيناريوهات الانفراج، من خلال ازدياد عدد الإصابات والوفيات، ليستكين المواطنون إلى تتبع أخبار انحصار الفيروس مع آمال النهاية بالتلقيح.
مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال: “من الصعب شل الحركة بشكل تام، خصوصا أمام وجود حالات حرجة تستدعي فسح المجال أمام التنقل صوب مختلف المرافق العمومية”.وأضاف الناجي، في تصريح لهسبريس، أن “الدولة مثل المواطن، لا تريد قتل النفس الاجتماعي بشكل كامل، وبالتالي من المهم فتح قوس الاستثناءات مع إلزامية تشديد المراقبة على التنقلات غير الضرورية”.وأشار الخبير الصحي المغربي إلى أن تشديد شروط منح رخص التنقل أمر ضروري، خصوصا وأن معدل تسجيل الحالات في ارتفاع مستمر، وهو ما يقتضي مزيدا من الحيطة والحذر للخروج من المرحلة الراهنة.ورغم ذلك، يرى الناجي أن “المؤشرات الحالية ليست بالمقلقة جدا، حيث يمكن ضبطها بشكل أفضل في حالة الالتزام وانتظار اللقاح الكفيل وحده بإنهاء الأزمة الصحية بالبلاد”.
قد يهمك ايضا
توقيف 21 شخصا بسبب خرق حظر التجوال الليلي في طنجة
أمن وجدة يوقف 03 اشخاص ويحجز حوالي 20 كيلوغراما من مخدر الشيرا