الرباط - الدار البيضاء
ملفات متراكمة على طاولة الحكومة تنتظر دخولا رسميا من عطلة انطلقت بداية شهر غشت الحالي؛ وفي مقدمتها الحوار الاجتماعي مع النقابات، إحدى المحطات المبرمجة لشهر شتنبر المقبل، بالإضافة إلى قضايا قطاعية عديدة تترقب تدخلا حاسما.وتترقب النقابات كلا من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، للوصول إلى نقطة توافق نهائية بشأن مضامين الحوار الاجتماعي السابق ومباشرة التداول بخصوص ثانية الجولات ومحاولة الوصول إلى مكتسبات اجتماعية جديدة.
وتنتظر نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، مهمة إعداد قانون المالية للسنة المقبلة 2023؛ وهي مهمة تحيط بها ملفات ضاغطة عديدة باستحضار السياقات الدولية وموجة الغلاء التي تطبع منتوجات أساسية، فضلا عن انتظارات فئات متفرقة الاستفادة من “تمكينات مادية” مستقبلا.ووفقا لمصادر مطلعة فلا مجلس حكومي هذا الأسبوع كذلك، بسبب استمرار “عطلة الوزراء” التي انطلقت منذ بداية شهر غشت الجاري، مستثمرة عرفا سياسيا كرسته الحكومات السابقة خلال كل فصل صيف.
وعلى الرغم من غياب المجلس الحكومي فإن بعض الوزراء قد استأنفوا عملهم فعلا، اليوم الاثنين؛ يتقدمهم شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فيما تستمر عطلة آخرين، دون كشف مواعيد الدخول الرسمية.شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يقف هو الآخر على أبواب موسم دراسي جديد والبحث عن إمكانيات تحقيق دخول ناجح، بالإضافة إلى طرح مضامين القانون الأساسي لموظفي وزارة التعليم بعد مشاورات ماراطونية مع النقابات.
من جهتها، فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ينتظرها تأمين ذروة فصل الصيف والاستثمار أكثر في الإقبال الكبير الذي تعيشه المدن الساحلية للمغرب شمالا وجنوبا، والاستعداد لتنويع العرض السياحي تزامنا مع حلول فصل الخريف.بدوره، عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يترقب إيجاد حلول نهائية لمشاكل الطلبة العائدين من أوكرانيا واحتجاجات طلبة الطب الرافضين لإدماجهم، فضلا عن طرح صيغة نهائية لتجاوز نظام “الباكالوريوس” بعد حديث متواتر عن إلغائه نهائيا.
عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تنتظر فتح نقاشات حادة بشأن مضامين تعديلات مدونة الأسرة بعد الخطاب الملكي الأخير، ودخول العديد من التيارات الإيديولوجية على خط تنفيذ مطالب وطرح تصورات تهم المضامين.ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، هو الآخر أمام تحديات دبلوماسية عديدة؛ تتقدمها تحركات الجار الجزائري على أصعدة عديدة، وكذلك صعود اليسار التقليدي في بلدان أمريكا الجنوبية واختياراته المساندة لجبهة “البوليساريو”.
قد يهمك ايضاً