الرباط - كمال العلمي
انتقدت المعارضة بمجلس النواب، غياب أعضاء الحكومة عن الجلسات العامة واجتماعات اللجان الدائمة بمجلس النواب، وكذا ضعف تجاوب الوزراء مع أسئلة البرلمانيين. وفي هذا السياق، قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، ضمن نقطة نظام خلال جلسة الأسئلة الشفوية، الاثنين، إن غياب أعضاء الحكومة منذ بداية العمل في البرلمان سنة 1963 يتم لثلاثة أسباب، إما لحضور نشاط ملكي أو بسبب المرض، أو مهمة خارج الوطن.
وأضاف بقوله: “في جلسة اليوم هناك قطاعات حكومية غائبة، وهذا ليس لأول مرة”، مشيرا إلى أن بعض الوزراء حضروا عمل اللجان بين الدورتين، في حين أن بعض اللجان تم تأجيلها بطلب من الحكومة عدة مرات. وأردف السنتيسي، أنه كان بإمكان وزيرة الاقتصاد والمالية الحضور اليوم إلى البرلمان وعقد اجتماع لجنة المالية لتنوير الرأي العام والكشف عن الحلول الواجب اتخاذها لمواجهة غلاء الأسعار، مضيفا أنه “للأسف هناك وزراء يحضرون للمجلس وآخرون يرفضون”.
من جانبه، أثار البرلماني مولاي المهدي الفاطمي عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، ضعف تجاوب الوزراء مع أسئلة البرلمانيين، حيث أشار إلى أنه بعد مضي 6 أشهر من عمر الحكومة توصل فقط النواب بـ50 بالمائة من أجوبة الوزراء. في سياق آخر، نوه البرلماني عن الفريق الحركي، محمد أوزين، بالمبادرة التي اتخذها مكتب المجلس لإعمال الترجمة من وإلى الأمازيغية، مطالبا بتعميمها على أعمال اللجان وباقي أنشطة مجلس النواب.
ونبه أوزين، إلى “ضرورة تدارك كل الاختلالات التقنية المصاحبة لهذا الرهان الاستراتيجي، خصوصا وأننا في بداية تنزيله”، داعيا إلى “ضرورة اتخاذ الترتيبات القانونية التي يستلزمها هذا الخيار الايجابي من خلال تعديل النظام الداخلي وتضمينه القواعد المتعلقة بإدماج الأمازيغية في عمل المجلس”. ودعا البرلماني الحركي، إلى ضرورة استحضار مقتضيات القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي ينص على ضرورة استعمال اللغة المعيارية مع ضرورة تكيفيها مع التعبيرات اللسنية المتفرعة عنها.
قد يهمك ايضًا:
الحكومة المغربية ترد على ثلث الأسئلة الكتابية
فرق المعارضة المغربية تتفق على استمرار التنسيق بشأن غلاء الأسعار وتفعيل الرقابة