الرباط - كمال العلمي
قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن “برنامج الملتقى الصيفي للأحداث يعكس الاهتمام الذي توليه إدارته لفئة النزلاء الأحداث باعتبارها من الفئات الهشة التي تتطلب عناية خاصة، في إطار التميز الإيجابي قصد فتح مسارات لإدماجهم بعد الإفراج”.وأضاف التامك، خلال كلمته التي ألقيت بمناسبة الحفل الختامي للنسخة الخامسة للملتقى الصيفي للأحداث الذي نظم الخميس بسجن لوداية ضواحي مدينة مراكش: “مما لا شك فيه أن رهانات التنمية الحقيقية تجد مدخلها فيما تقدمه مختلف البرامج التأهيلية والمتلقيات من آليات وقائية وأنشطة ذات وقع تربوي على نزلاء المؤسسات السجنية”.
وأكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج على “الدور المتنامي الذي يلعبه التأطير التربوي والترفيهي ضمن الآليات الملموسة لتشجيع النزلاء الأحداث على الانخراط ضمن مسار تغيير وتنمية ذواتهم، ومساعدتهم على بناء شخصياتهم والرقي بها، والاستفادة من الوقت بطريقة إيجابية من أجل اكتشاف مهاراتهم وتطويرها”.وأفاد المسؤول ذاته بأن “الملتقى الصيفي للأحداث، الذي نظم برسم السنة الجارية بحوالي 31 مؤسسة سجنية تحت شعار “الملتقى الصيفي.. فضاء للتربية وترسيخ القيم”، استفاد منه أربعة آلاف و500 من النزلاء، من ضمنهم 38 نزيلة، تحت إشراف 175 من أطر وموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، سهروا على تنزيل برنامج أنشطة متنوعة؛ منها ما هو رياضي وفني، وأخرى سوسيو-ثقافية وألعاب وورشات تحسيسية وتدريبية”.
وبهذه المناسبة، دعا التامك “مختلف القطاعات المعنية والهيئات والفاعلين وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بهذه الفئة إلى الانخراط في دعم المجهودات المبذولة في هذا الشأن بغية تحقيق إدماج اجتماعي واقتصادي فعلي وحقيقي للأحداث المفرج عنهم، عبر خلق فرص تتوافق وحاجياتهم تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية”.يذكر أن هذا الحفل الختامي للنسخة الخامسة للملتقى الصيفي للأحداث تميز بفقرات فنية عديدة، قدمها نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية؛ من قبيل لوحة تعبيرية من تأليف إحدى النزيلات، وأغنيات وقراءة شعرية أدتها بشكل رائع نزيلة أخرى. كما عرفت هذه المناسبة توزيع جوائز وشواهد تقديرية، وتقديم فرقة الجندي مسرحية من إبداعها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المندوبية العامة لإدارة السجون توقيف الزيارة مؤقتاً بسبب كورونا