الرباط - الدار البيضاء اليوم
تمكن المغرب خلال الفترة الأخيرة من الحصول على مناصب دولية رفيعة المستوى، ما يعكس السمعة والمكانة المرموقة التي باتت المملكة تحظى بها في المنتديات متعددة الأطراف.
ويتعلق الأمر بستة شخصيات مغربية تنافست على مناصب إفريقية وأممية في مجالات عدة أبرزها حقوق الإنسان وفض النزاعات المسلحة والطاقة الذرية، قبل أن تتمكن بعد حملات دبلوماسية قوية من تحقيق "اختراقات" قوية على مستوى الساحة الدولية.
وتأتي هذه التعيينات الهامة، وفق متتبعين، في ظل ثمار السياسة الخارجية للمملكة المغربية التي رسمها الملك محمد السادس، والتي أدت إلى تقوية مكانة المغرب في المحافل الدولية والإقليمية والقارية.
وأعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تعيين محمد أوجار، الوزير والدبلوماسي السابق، في منصب رئاسة البعثة الأممية لتقصي الحقائق حول ليبيا.
وسيتولى محمد أوجار رئاسة البعثة الأممية، التي تم إحداثها من طرف مجلس حقوق الإنسان في 22 يونيو 2020، من أجل توثيق مزاعم انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف في ليبيا منذ 2016.
كما عينت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، لويز موشيكيوابو، موحا وعلي تاغما، سفير المغرب بأبوجا، عضوا في البعثة رفيعة المستوى للمنظمة المكلفة بمواكبة مسلسل الانتقال المدني بمالي.
ويأتي تعيين أوجار وموحا وعلي، حسب مراقبين، اعترافا بالتزام المغرب بخدمة السلم والاستقرار الإقليمي، وكذا بالمصداقية والوساطة الإيجابية التي تضطلع بها المملكة، بتوجيهات الملك محمد السادس، في مالي وليبيا وغيرهما من البلدان.
تتويج أممي آخر لمرشح المملكة المغربية، إذ تم قبل أيام انتخاب محمد العمارتي كخبير مستقل عضو في لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خلال انتخابات جرت الإثنين بنيويورك، وذلك بعد حصوله على 37 صوتا من أصل 54.
وتنافس على هذا المنصب ثلاثة مرشحين للظفر بالمقعدين الشاغرين المخصصين لإفريقيا، وهم من المغرب ومصر وجنوب إفريقيا. وإلى جانب العمارتي، الذي تمتد ولايته في هذا المنصب لأربع سنوات ابتداء من فاتح يناير 2021، عاد المقعد الإفريقي الثاني لمصر.
وفي مجال حقوق الإنسان دائماً، انتخبت المملكة المغربية، في شخص الحقوقي البارز المحجوب الهيبة، كخبير في اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عقب عملية تصويت جرت في نيويورك بمناسبة الدورة الـ38 لاجتماع الدول الأطراف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وجاء انتخاب المحجوب الهيبة بعد حصوله على 127 صوتا من ضمن 171 مصوتا، من بين 14 متنافسا آخرين على تسعة مقاعد باللجنة المذكورة؛ وسيشغل هذا المقعد لولاية تمتد أربع سنوات داخل هذه الهيئة الأممية المكلفة بمراقبة تنفيذ الالتزامات الواقعة على عاتق الدول الأطراف بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه إلى حدود اليوم 173 دولة.
ولأول مرة تمكن المغرب من الظفر برئاسة الدورة الرابعة والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة الإدارية العليا لهذه المنظمة الأممية.
وتمكن المغرب من شغل هذا المنصب المرموق بالوكالة الدولية للطاقة، بعد تزكيته بالإجماع، وذلك في شخص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا، عز الدين فرحان.
وعلى مستوى البحث العلمي، وضعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ثقتها في المغربية أسمهان الوافي، التي جرى تعيينها في منصب كبيرة العلماء في هذه المنظمة، هو منصب جديد في "الفاو" وغير مسبوق.
وقالت المنظمة الدولية إن المغربية أسمهان "تمتلك معرفة علمية غنية وواسعة بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وستشكل ثروة حقيقية للاستجابة للتحديات التي تواجه المنطقة".
قد يهمك أيضَا :
العاهل المغربي يُهنئ محمد بن سلمان لمناسبة اليوم الوطني السعودي