الجزائر ـ الدار البيضاء اليوم
عاد منسوب التوتر للارتفاع، مجددا، على الحدود المغربية-الجزائرية، إثر شروع الجزائر في تحضيرات لإجراء أكبر مناورات عسكرية قرب الحدود، بعد أشهر قليلة من إعلان المغرب عن إنشاء منطقة عسكرية في الشرق، قرب المنطقة ذاتها.
وزارة الدفاع الجزائرية، قالت إن تمرينا عسكريا تكتيكيا سيتم إجراؤه بالذخيرة الحية، بالقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف، في إطار “متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2021/2022 ” على مستوى الوحدات الكبرى للجيش الجزائري في النواحي العسكرية الست.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الجزائرية “وأج”، أن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، حل هذا اليوم في زيارة عمل وتفتيش بالناحية العسكرية الثالثة ببشار، حيث سيشرف بنفسه على تنفيذ التمرين العسكري المذكور.
ويأتي هذا التمرين العسكري الذي أعلنت عنه الجزائر، على بعد أيام من تداريب “الأسد الإفريقي 2022” الذي سيجرى في المغرب، وجزء من هذه التداريب ستجرى في منطقة المحبس التي تقع على مقربة من منطقة تندوف الجزائرية.
وفي هذا السياق، أعلن بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، الإثنين، أنه في إطار المخطط الشامل للتعاون العسكري، وتحضيرا لتمرين “الأسد الأفريقي 2022″، انطلقت اليوم الدورة الأكاديمية للتكوين برسم تمرين هذه السنة لفائدة أفراد من القوات المسلحة الملكية ومن جنسيات أخرى.
وأوضح البيان أن هذا النشاط، المبرمج في موعده المحدد على مستوى القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، على هامش تمرين “الأسد الأفريقي”، سيهم هذه السنة تكوينات في المجالات المتعلقة بإجراء المناورات العملية، ومن بينها، أسلوب التخطيط العملياتي المشترك بين القوات، والجوانب القانونية، والإعلام العام، والتخطيط الطبي، والأمن السيبراني وتقنيات تقييم تمرين مشترك بين القوات.
وأضاف البيان أن هذه التداريب التي سيؤطرها مدربون عسكريون من القوات المسلحة الملكية والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى شريكة، تهدف إلى تطوير قابلية التشغيل المشترك بين القوات، وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات، وكذا التحضير للمهام المرتبطة بالتخطيط داخل مراكز عمليات تقام بمناسبة تنفيذ تمرين “الأسد الأفريقي 2022”.
الدورة الـ 18 من تمرين “الأسد الأفريقي 2022” التي تنظمها القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، ستجرى خلال الفترة ما بين 20 يونيو والأول من يوليوز 2022 في مناطق القنيطرة، وأكادير، وطانطان، وتارودانت والمحبس. وستعرف مشاركة ممثلين عن 18 دولة شريكة، إلى جانب مراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة من إفريقيا والعالم.
وكانت الجزائر قد أجرت مناورات مماثلة، شهر مارس الماضي، شاركت فيها وحدات قتالية برية وجوية وبحرية مهمة تابعة للجيش الشعبي الجزائري، باستعمال الذخيرة الحية.
قد يهمك ايضا:
قرار إعادة فتح الحدود المغربية يسمح للبواخر باستئناف نقل المسافرين
الحكومة المغربية تعلن عن مجموعة من التدابير للتعامل مع فتح الحدود المغربية