الرباط - الدار البيضاء اليوم
يعيشُ "مغاربة العالم" الرّاغبون في العودة إلى المغرب في حيْرة من أمرهم، عقبَ إعلان وزارة الدّاخلية منعَ التّنقل من وإلى 8 مدن مغربية، حيث تناسلت تساؤلات كثيرة بشأنِ كيفية تنقّلهم من مطارات المملكة إلى مدنهم الأصلية.
وفي ظلّ "الحزم" الذي أعلنته السّلطات المغربية لمنع أيّ تنقّل من وإلى 8 مدن خارج ما تفرضهُ ضوابط القانون، تساءل عدد من مغاربة العالم عن الإجراءات الكفيلة لضمان تنقّلهم من مطارات المملكة فور وصولهم صوب محطّاتهم الرّئيسة، مشيرين إلى أنّهم يجهلون الشّروط المحدّدة "لضمان تنقّلنا صوب مدنِ الاستقرار".
وتساءلت سناء، المساعدة الاجتماعية المستقرّة في مدينة نانسي الفرنسية: "من بعد ما وقفوا التّنقل من الدار البيضاء كيف غانديرو حنا مين نوصلوا للمطار، مثلا أنا كيف يدير الأخ ديالي يجي من الرباط للدار البيضاء ويرجعني للرباط؟".
ولم يحدّد قرار الدّاخلية بمنعِ التّنقل ما إذا كان يستثني مغاربة العالم الذين يتوافدون على مطارات المملكة، خاصة على مستوى مدينة الدار البيضاء ومراكش، بحيث استثنى القرار المذكورِ فقط الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملين بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرين على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم.
ويطالبُ عدد من مغاربة العالم بـ"الأخذ بعين الاعتبار تنقّلات الجالية والعالقين؛ وذلك بإتاحتهم رخص استثنائية بمطارات وموانئ المملكة، خاصة وهم يحملون شهادات طبية التي تتبث خلوهم من الإصابة بالفيروس".
ويتساءل أفراد الجالية المغربية في الخارج ما إذا كان التّوفر على تذاكر الطّائرة كافيا للتّنقل إلى المدن المشمولة بقرار المنع، بحيث أكّد مصدر أنّه "بالنسبة للقادمين من الخارج، فهم يعتبرون حالات استثنائية، ولن يواجهوا أيّ مشاكل في الدخول إلى مدنهم الأصلية، يكفي أن يدلوا بتذكرة الطائرة".
وإلى حدود اليوم، ما زال عدد من المغاربة الراغبين في العودة إلى المغرب يواجهون مشاكل لم تكن في حسبانهم، على الرغم من التزامهم بالشروط التي وضعتها السلطات المغربية، إذ وجد عدد منهم نفسه وسط دوّامة من المعاناة بسبب عدم تكليف أشخاص متخصصين بالتأكد من صحة نتائج كشف (PCR) والفحص السيرولوجي، وغياب التنسيق بين الطرف المغربي والجهات الصحية في البلدان التي يفد منها المغاربة.
وفي ظلّ تسجيل إصابات جديدة وافدة على المغرب في صفوف المغاربة المقيمين في الخارج، ومع تزايد الحالات على المستوى الدّاخلي، يبدو أنّه لا خيار أمام المملكة لتطويق حدّة انتشار الجائحة إلا العودة إلى "إجراءات التّشديد وتقييد حركية المواطنين المغاربة".
وأعطت السّلطات المغربية الأسبقية للرّحلات القادمة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر وتونس وموريتانيا وساحل العاج والسنغال وكندا والولايات المتحدة وروسيا.
قد يهمك أيضَا :