الرباط - كمال العلمي
أعلن كزافيي بيرتون، الوزير الفرنسي السابق الرئيس الحالي لجهة “أعالي فرنسا”، أن المغرب يعد خيار الجهة التي ينتمي إليها ويقود مجلسها.وشدد الوجه السياسي الفرنسي البارز على أن بلاده تجمعها علاقات مع المملكة المغربية يجب تثمينها وتقويتها، وهو الأمر الذي يحمل رسائل سياسية إلى السلطات الفرنسية.ولفت وزير الصحة والعدل في الحكومات الفرنسية السابقة، على هامش زيارته إلى مدينة آسفي، إلى وجود روابط كبيرة تجمع ما بين المغرب وفرنسا، البلدين اللذين وصفهما بـ”الصديقين”، موردا أنه يحرص، بصفته رئيسا لجهة “أعالي فرنسا”، بشكل كبير، على تشجيع هذه الروابط.
وقال المسؤول الفرنسي ذاته، الذي كان مرافقا برئيس جهة مراكش آسفي سمير كودار: “أنا هنا في المغرب للدفع بعلاقاتنا الثنائية، ولست هنا إطلاقا بالصدفة”.وشدد المتحدث، الذي حل بمدينة آسفي للتوقيع على اتفاقية بين جهة أعالي فرنسا وجهة مراكش آسفي، على أن الجهة التي يرأسها تدعم تطوير جميع علاقات الشراكة التي تجمعها مع جهة مراكش آسفي بشكل خاص، ومع المملكة المغربية بشكل عام.وأكد كزافيي بيرتون على عمق الروابط التي تجمعه بالمغرب، حيث أعرب عن عشقه للمملكة وارتباطه بها، وهو ما يجعله يدعم التقارب بين الجهة التي يرأسها والمغرب.
وتجمع بين جهة أعالي فرنسا وجهة مراكش آسفي علاقة صداقة كبيرة، عمادها مجموعة من الاتفاقيات في مجالات مختلفة.ويجري العمل، وفق مسؤولي الجهتين، على الدفع بهذه العلاقات وتقويتها، وهو ما أكده المسؤول الفرنسي من خلال حديثه عن المضي بهذه العلاقات إلى أبعد مدى في مجالات الشراكة التي بينهما.بدوره، أعرب سمير كودار، رئيس جهة مراكش آسفي، عن كون الجهتين تجمعهما علاقة صداقة قوية، لافتا إلى أن الاتفاقية التي تم تحيينها بمدينة آسفي، تندرج ضمن خلق إطار للتعاون الدولي لتعزيز وتطوير علاقات الصداقة وتقوية الروابط في الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لتحسين جودة حياة ساكنة الجهتين.
وسجل سمير كودار، على هامش التوقيع على تحيين اتفاقية بين الجهتين لدعم معهد الفندقة والسياحة بمدينة آسفي، أن حضور رئيس جهة أعالي فرنسا، يأتي بغاية تبادل الخبرات لدعم برامج تكوين الطلبة.كما تروم هذه الزيارة، وفق المتحدث ذاته، تنفيذ برامج ومشاريع للتكوين المهني، ودعم التنقل في قطاعات السياحة والفندقة والمطاعم بهدف خلق فرص عمل للشباب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :