الرباط - الدار البيضاء
ناقش أعضاء طاقم برنامج “Décryptage”، المتخصص في التحليلات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الذي يتم بثه على أثير إذاعة “إم إف إم”، في حلقته المباشرة، الأربعاء بسبب حالة الطوارئ الصحية، عدة مواضيع على رأسها إعادة النظر في العديد من القضايا من بينها التصالح مع الطبيعة، وإعادة النظر في النموذج الاقتصادي، حيث أكدوا على ضرورة التسامح بين الأديان والحضارات، وذكر طاقم البرنامج الذي يقدمه الأستاذ عبد العزيز الرماني، أن وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، استجابوا لنداء توزيع المؤونة المتواجدة في الداخليات التي لن يستفيد منها التلاميذ خلال فترة الحجر الصحي، وأجروا الإحصاءات الضرورية، وعلى ضوء نتائحها وزعوا تلك المؤونة على الجهات التي تحتاج لها خلال أزمة جائحة “كورونا”.
وأشاد طاقم البرنامج بالتعليمات التي أصدرها الملك محمد السادس، والرامية إلى الاعتناء بمرضى كورونا، وتوفير التغذية الملائمة وبالقدر الكافي، مبرزين أن هذا الإجراء يظهر إنسانية الملك محمد السادس، وبأنه يتابع التطورات لحظة بلحظة.
ودعا الطاقم إلى استغلال فترة الحجرالصحي لتعقيم المساجد، مطالبين خطباء المساجد بالتوقف عن الدعاء على البشرية بالهلاك قائلين، “كل من اختلف معنا نقوم بالدعاء عليه، بينما نحن حاليا ننتظرهم كي يجدوا لنا الدواء، يجب أن نتبنى عقلية تندمج مع الإنسانية، يجب على كل مسلم أن يعلم أنه لا يمثل سوى 1 من 7 أفراد على وجه الكرة الأرضية، هل يجب عليه أن يقتل 6 أفراد كي يظل هو على وجه الأرض؟”.
وأشار أعضاء الطاقم إلى أن العديد من المساجد في الأحياء الشعبية والتي يحيط بها العديد من الباعة الذين يبيعون منتوجات لا تحترم شروط السلامة الصحية، لذا وجب الانتباه لهذا المسألة، مؤكدين أن العودة للمساجد يجب أن تتسم برسالة المحبة والتسامح وتقبل الاختلاف والغير، وتحمل رسالة النظافة ورسالة العيش المشترك، “وكفى من الدعاء على البشرية نحن في سفينة واحدة، الرسول صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين ولم يكن عليهم بسلطان ولا جبار”.
وأكد الطاقم أن الجائحة ستدفع الدولة إلى إعادة النظر في العديد من النقط، “في عصر الأنوار بأوروبا كانت هناك أسطورة تقول بأن الإنسان تمكن من السيطرة على الطبيعة، في حين أن الإنسان لا يتوفر على تلك القدرة، لذا وجب التصالح مع الطبيعة واحترامها واحترام الحيوانات”. ومن بين النقط الأساسية التي يجب أن تتم إعادة النظر فيها وفق الخبراء، يبرز الإقتصاد المبني على الاستهلاك، “وهذا ما يحتم علينا أن نبني اقتصادا يتأسس على حاجة الإنسان وليس على الاستهلاك، واستحضار التنمية المستدامة”.
وأشار الخبراء إلى أن “كورونا”، وفرض حالة الطوارئ الصحية أدت إلى نقص التلوث، حيث نشرت وكالة “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية تظهر الأثر الإيجابي الذي خلفه انتشار فيروس كورونا على البيئة في الصين. وأورد التقرير أن إغلاق المعامل والحد من حركة التنقل في إقليم هوبي بالصين، لمنع تفشي فيروس كوروناً، إلى انخفاض التلوث.
وبخصوص إيجاد لقاح للفيروس، أوضح الخبراء، “إيجاد لقاح ووصوله للدول المتضررة يتطلب وقتا، بحيث أنه يمر ببروتوكل صارم يجب تجريبه على عينة وملاحظة الأعراض التي يمكن أن يفرزها ومدى تفاعل الجسم مع هذا اللقاح، وتسجيل نسبة هذا التفاعل”، كما أنهم استنكروا مقابل ذلك تواجد العديد من “العشابة” الذين يدعون توفرهم على داء سحري.
وقد يهمك أيضا :
استمرار حالة الطوارئ الصحية في المغرب منذ إقرارها 20 آذار الماضي
البرلمان المغربي يقلّص عدد النواب المسموح لهم بحضور الجلسات